أروى الشميري :أيقونة يمنية تنتصر على إرهاب إخوان اليمن

في مدينة تعز الواقعة جنوب غرب اليمن والخاضعة الغالبية من أجزائها لسيطرة إخوان اليمن ومحورهم العسكري سيئ السمعة والصيت لجهة كثرة انتهاكاته لحقوق الإنسان ومصادرته لحرية التعبير ومضايقته لناشطين وناشطات كثر ولجهة ارتكابه لجرائم شتى توزعت بين الإختطافات والإعتقالات والسجون السرية وما بين إخفاء كثير من النشطاء قسرا وتعذيبهم وغيرها من جرائم تقشعر لها الأبدان مثل استمرار اعتقال واخفاء الناشطين أيوب الصالحي وأكرم حميد واختطاف عبدالله فرحان وقتل أصيل الجبزي والتمثيل بجثته واغتيال العميد الشهيد عدنان الحمادي. 

تعيش الناشطة السياسية والحقوقية:أروى الشميري متصدية لكل جرائم المحور راصدة كل انتهاكاتهم وواقفة حجر عثرة أمام كل مخططاتهم ومؤامراتهم صادحة بآرائها وقناعاتها السياسية لم تخش فيها لومة لائم.

بقاء أروى في مناطق سيطرة ما يسمى بمحور تعز العسكري التابع لإخوان اليمن وإصرارها على ممارسة نشاطها السياسي والحجقوقي جعلها عرضة لسيل من الإنتهاكات ووابل من المضايقات والتعسفات والتهديدات والتجاوزات تقول أروى متحدثة عن أبرز الإنتهاكات التي تعرضت لها في مسيرتها الإعلامية والحقوقية منذ سيطرة محور تعز على المدينة:

بدأت مشاكلي مع محور تعز العسكري عندما رفضوا الخروج من مدرسة سبأ للبنين (مدرسة بلقيس للبنات سابقا) و التي حولها محور تعز مقر لقيادته و الى ثكنة عسكرية و سجون رغم انها وسط حي الضربة السكني المكتظ بالسكان واتفاقية جنيف الرابعة البروتوكول الثاني يجرم هذا لذلك قدمت ضد المحور شكوى للنائب العام واصدر المحافظ السابق د. امين احمد محمود مذكرة للمحور على اثر الشكوى التي قدمتها بالخروج من مدرسة سبأ للبنين لكن طلبه قوبل بالسخرية و الرفض!!!

وبحسب شهادة أروى أن مدرسة سبأ للبنين ماتزال الى الان مقر للمحور وطلابها مشردون و يقارب عدد طلابها 3 الف طالب، تم استيعاب 3 مائة طالب فقط من صف سابع الى ثالث ثانوي في عمارة النظاري و 5 مائة طالب من الصف الاول الى السادس تم استيعابهم في مدرسة الشهيدة نعمة رسام الفترة المسائية 

والبقية مشردين واغلبهم ترك الدراسة.

و تضيف أروى بصفتي ناشطة حقوقية ومدافعة عن حقوق الانسان بشكل عام نشرت عن مايحدث في مدينتي تعز من انتهاكات حقوقية جسيمة، نشرت عن وحشية الجرائم التي يرتكبها افراد ينتمون للجيش وبسلاح الجيش وهذا ما زاد من تحريض محور تعز ضدي عبر صحفيين و ناشطين تطاولوا علي بكلام غير لائق وتم اتهامي بالتحوث وهي تهمة خطيرة تعرض حياتي للخطر.

وتواصل أروى:

قدم محور تعز العسكري شكوى كيدية ضدي للنيابة و تم التحقيق معي لعدة اشهر.

والشكوى التي قدمها محور تعز ضدى كانت تحتوي على تهم تعرضني للاعدام او للسجن مدى الحياة ما اذا كانت ثبتت ضدي.

لكن الحمد لله صدر الحكم لصالحي وان لاوجه لاقامة الدعوى.

وتردف أروى: 

حزب الاصلاح ايضا قدم شكوى ضدي لاني بحسب شكواهم كتبت انه حزب عقائدي و ليس مدني .

والعجيب الغريب ان كلا الشكوتين تم وضعهما في ملف واحد!!!

وكأن محور تعز ينتمي لحزب الاصلاح!!!!!!

وواصلت أروى قائلة:

بسبب ضغوطات محور تعز على عمادة جامعة تعز تم الغاء التعاقد معي رغم عملي في الجامعة لسنوات كاستاذة لمادة النصوص والمصطلحات القانونية في كلية الحقوق و استاذة مقرر اللغة الانجليزية في كلية العلوم الادارية لقسم المحاسبة و قسم السياحة. 

ورفعت شكوى للشؤون القانونية في الجامعة لمعرفة لماذا تم الغاء التعاقد معي!

فكان الرد بان الغاء التعاقد معي لم يكن بسبب ضغط محور تعز وانما لتوفر البديل من اعضاء هيئة التدريس في الجامعة!

وهذا طبعا غير صحيح

لان عميد كلية العلوم الادارية يحيى عبدالغفار قالها لي بلسانه لا اقدر على مخالفة محور تعز 

وهذا دليل على انهم هم من طلبوا منه ذلك و بعدها انكر!

بدليل ان الغاء التعاقد معي تم قبل انهائي لفترة العقد في كلية العلوم الادارية وتم السماح لي باكمال فترة العقد بعد ان قدمت شكوى لرئيس الجامعة د. محمد الشعيبي ورفض عميد كلية العلوم الادارية يحيى عبدالغفار التعاقد معي مجددا رغم عدم توفر البديل و حاجة الجامعة لي.

و في كلية الحقوق بعد انتهاء التعاقد معي لم يتم تجديد التعاقد معي و لم يتم توفير مدرس بديل للطلاب وبقي الطلاب ترمين دراسيين بدون مدرس بديل!

وأردفت أروى:

رغم خبرتي في العمل الاغاثي كوني عضوة في اللجنة الفرعية للاغاثة تعز الا ان المنظمات و المؤسسات كانت تمتنع عن التعاقد معي لاسباب واهية و السبب واضح ضغط محور تعز عليهم.

وتتابع أروى :

انتهاك حياتي الشخصية بالتطاول علي و اتهامي بالتحوث اثر معنويا بشكل كبير عليا و تجاوزت ذلك بالتدرب على كيفية مواجهة المتنمرين و الخلاص من الرسائل السلبية و الطاقة السلبية 

وأضافت قائلة أن الخسائر المادية التي اوجعتني كانت تكسير سيارتي السنتافي من مجهولين

حيث كان يتم تكسير الزجاج الامامي (الفريم) بشكل شبه يومي، كذلك الإطارات يتم تنفيسها وفك مسامير الطارة الحديد وكنت ساتعرض لحادث لولا ستر الله وقيادتي الهادئة واخر مره تم خرق الإطار الامامي باله حادة و اصبح تالف وتعبت وانا اصلح سيارتي، حدث هذا في نفس الفترة التي كنت اطالب فيها باخراج محور تعز من مدرسة سبأ للبنين (بلقيس للبنات سابقا)، وانا هنا لا اتهم محور تعز العسكري لكن لم يكن لي مشاكل مع احد غيرهم!!!

لذلك اضطريت لبيع سيارتي بثمن بخس يساوي ربع قيمتها خوفا من ان يتم تفجيرها.

وتقول أروى تم منعي من عرض مجموعتي القصصية (غربة الضياع) في معرض تعز الثقافي لعام 2019

ورفعت قضية على مكتب الثقافة و الحمد لله كسبت القضية بعد اربع سنوات من التقاضي و تم الحكم لي بتعويض مقابل خسارتي و الحكم بان يتم السماح لي بعرض مجموعتي القصصية في كل المعارض التي سيقيمها مكتب الثقافة تغز.

واتضح فيما بعد ان سبب المنع هو ان مسلسل غربة البن الذي تم عرضه على قناة يمن شباب التابعة لحزب الإصلاح في 2019 فيه تناص ادبي واقتباسات كثيرة من مجموعتي القصصية غربة الضياع التي تم توزيعها للمكتبات في 2014 يعني قبل مسلسل غربة البن بخمس سنوات!

واختتمت أروى:

تم الاعتداء علي من قبل الاصلاحية حورية وابل اثناء مقابلة كانت معي لقناة تلفزيونية و تم توثيق الاعتداء بفيديو

كذلك تمت محاولة الاعتداء علي من قبل مسلحين بالقرب من مقر المحافظة المؤقت في شارع جمال والحمد لله كان حولي متظاهرات ومتظاهرين صدوا اعتدائهم .

كما تعرضت ايضا للتهديد في الشارع من قبل مسلحين وانا في طريقي الى بيتي

هذا غير تهديدي من قبل ارقام مجهولة و من تعليقات على منشوراتي في الفيس بوك.

كل الوثائق التي تؤكد ذلك موجودة معي (انتهى). 

يذكر أن مدينة تعز اليمنية الخاضعة لسيطرة محور تعز العسكري التابع لإخوان اليمن تعيش حالة فوضى خلاقة وتتعدد فيها صور ومشاهد انتهاكات حقوق الإنسان منذ أول لحظة أصبحت فيها تحت رحمة سيطرة محور تعز العسكري وعلى الرغم من كل تلك الإنتهاكات إلا أن أروى الشميري وغيرها من الأصوات ما تزال صادحة بصوت الحقيقة لم يثنها انتهاك ولم يوقفها تعسف.