مكر وخداع

ما أصعب ان يعيش الإنسان وهو يحمل مشاعر فياضة من طيبة القلب وسلامة المشاعر عبر احداث الحياة المتتالية يتوقع ردود أفعال طيبة سالمة فتصيبه بالنقيض أفعال ناكرة ماكرة يقف أمامها العقولةحائرة لا يدري لها مبررا ولا يدرك أسبابها إلا نفوس حاقدة واقدة طيلة حياتها ناقمةالتقت مع أهل سلامة النوايا فلم يسلموا مكرهم ولا يامنوا غدرهم. فلم تشفع لهم سلامة نواياهم ولا طيبة قلوبهم وفجأة ومن غير توقع نري أشخاصا برؤية مغايرة تمام لما وصل في قناعتنا نري ردود فعلا مغايرة لا تتفق مع مسيرة الحياة التي اوهمونا إياها  ولا ندري لها أسباب ولا يصلح معها عتاب وتغلق أمامها الأبواب لانها مع قلوب الذئاب  فاخر ما يتوقع الإنسان الصدمة التي تجعله عاجزا عن الرد ولا يري كلاما يوافق إحساسه أو  ما يدور بشعوره ردود الأفعال مغايرة تمام متناقضة كلها أشبه ما يكون ضربات الرصاص القاضية ماذا لو وضعك أحدا في برج عالي وفجأة ومن غير توقع ازاحك دون شفقة أو رحمة لتهوي الي الأرض حطاما هذا ما يحدث بالفعل في مثل هذه الحالات فلا تدرك  لها أسباب ليتنا ندرك أسبابها لترتاح قلوبنا من غلايانها تمنينا لو لم تجمعنا بهم الأقدار وظلت معرفتنا بهم كسحابة عابرة دون تعمق لم  نضعهم في برجنا العاجي وضعوا فخدعوا حين تغايرت الأحداث  ووقعت الازمات وظهرت المعادن الغث والنفيس وخرجت بواطن الأمور  التي لم تكن في الحسبان. فاوقعت الصدمات واحدثت الهزات  التي تفقد الوعي وتصيب الصرح الانهيار التام فيصبح القلب والعقل غير قادر على السيطرة على ردود افعال متناقضة ولكن العيب فينا لا امان للبشر أمانا مطلق فكل أحداث الدنيا تقول ذلك لان النفس البشرية ليست ملائكية ولكنها لديها الأنا عاليا والاطماع  جالية منذ بداية الخلق الي أوقاتنا الحالية وهو الذي يدفع بها إلي الصراعات في لحظات  تخرج مكنونها الداخلي فقد كانت متصنعة ما تكنه مغايرا لما في داخلها اسوء انواع التقدير ما لا يكن متوقعا فيصيب فلا يبقي علي وعد وما ينتظره الوعيد الوعيد لا يراعي رقيب في مثل هذه الأيام والحجيج يؤدون المناسك الا يتذكر الإنسان. ربه فيعود وعن غدره يتوب وان يفتح صفحات مع الرحمن يغلب فيها العفو والإحسان ويراعى فيها مبادئ الايمان 
كل عام والبشرية بخير بقلوب تصدق وعقول تفكر ان الحياة راحلة والآخرة قادمة فما أجمل أن نعمل لها ونتخلي عن زيف الحياة وشرورها