جمال عبد الناصر يدعو في صمت: "كل الأمنيات بالشفاء للفنانة زيزي مصطفى

رغم غياب المنشورات الرسمية والتصريحات العلنية، إلا أن من يعرف الفنان القدير جمال عبد الناصر عن قرب، يدرك تماما أن قلبه لا يصمت أبدا، وأن مشاعره تسبق كلماته دائما.
فبمجرد ما وصلت أخبار مرض الفنانة الكبيرة زيزي مصطفى، كان قلبه أول من تحرك، حتى وإن لم ينشر شيئًا على العلن.
في صمته، رسالة واضحة، وهمسة دافئة:
"ادعوا لزيزي مصطفى.. فنانة من الزمن الجميل، وأم لإنسانة وفنانة عظيمة اسمها منة شلبي".
زيزي مصطفى لم تكن مجرد فنانة قدمت أدوارًا خالدة، بل كانت أمًا صنعت فنانة بنت أصول، ربتها على القيم والفن والاحترام. ولهذا، حين تمر بمحنة صحية، تهتز قلوب المخلصين للفن الحقيقي، وفي مقدمتهم جمال عبد الناصر.
الفنان الكبير الذي تربى على قيم زمن الفن النظيف، دائمًا ما يظهر حبه وتقديره لزملائه، ليس بالكلام فقط، بل بالفعل والموقف. لا يراهم كمنافسين، بل كعائلة واحدة، وعندما يتألم أحدهم، يتألم معهم في صمتٍ نبيل.
ورغم أنه لم يكتب بوست أو يطلق تصريحا، فإن مشاعر الوفاء والحزن والرجاء كانت واضحة في عينيه، في حضوره الهادئ، في مواقفه التي لا تنسى. هو من الفنانين الذين صدقهم الجمهور لأنهم لا يمثلون فقط على الشاشة، بل يعيشون ما يؤمنون به في حياتهم اليومية.
اليوم، وهو يسمع عن حالة زيزي مصطفى الصحية، يقال إن قلبه دعا لها دون أن ينطق، وواسى منة شلبي دون أن يكتب. صمت الكبار أبلغ من الكلمات، وأصدق من آلاف العبارات. لأن الوفاء لا يحتاج إلى ضجيج، فقط يحتاج إلى قلوب صادقة مثل قلب جمال عبد الناصر.
ولعلنا إن أنصتنا لصمته، سنسمعه يقول:
"ادعوا لزيزي.. مش بس علشانها، لكن علشان جيل كامل يستحق نفضل فاكرينه، نفضل ممتنين له، ولأمهات عظيمة زرعوا في أولادهم المحبة والفن والضمير".