18:10 | 23 يوليو 2019

فتيات المحافظات الحدودية في ضيافة أكاديمية الفنون ضمن مشروع "أهل مصر"

9:59pm 13/08/25
عبد المنعم البدوي

استقبلت أكاديمية الفنون، فتيات الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، المقام ضمن مشروع "أهل مصر" تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

 

شهدت الفعاليات حضور الدكتورة نهلة إمام أستاذ العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية المتفرغ بالمعهد العالي للفنون الشعبية ومستشار التراث الثقافي غير المادي بوزارة الثقافة، أمير تادرس مستشار وزير الثقافة للحوار والتنمية المجتمعية، والمهندس المعماري حمدي سطوحي مساعد وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة العليا لمشروع "أهل مصر"، والدكتورة دينا مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي للملتقى، والدكتور وليد الشهاوي رئيس الإدارة المركزية لمراكز الإبداع بصندوق التنمية الثقافية.

 

وفي قاعة الدكتور ثروت عكاشة بالأكاديمية، عقد لقاء بعنوان "النيل.. أبو سمبل تحدي ملهم"، قدمه المهندس حمدي سطوحي، الذي روى ملحمة إنقاذ معبد أبو سمبل، مؤكدا أنها قصة إنسانية ملهمة وليست مجرد عملية إنقاذ لموقع أثري.

 

وتحدث "سطوحي" عن بدايات الإنقاذ في نوفمبر 1958 حين بادر الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك، بالتواصل مع اليونسكو للمشاركة في إنقاذ المعبد، حيث طرحت عدة أفكار وحلول، واستقر الاختيار على مقترح الفنان النوبي أحمد عثمان بتقطيع المعبد إلى نحو 5000 قطعة ونقله، بتكلفة تراوحت بين 40 و45 مليون دولار (15.5 مليون جنيه مصري وقتها)، وتم افتتاحه رسميا في 22 سبتمبر 1968.

 

واختتم اللقاء بعرض الفيلم التسجيلي "ثامن العجائب"، فكرة الدكتور ثروت عكاشة، إخراج المخرج الكندي جون فيني، رسوم حسين بيكار، موسيقى ماريو ناشمبينى، والذي يوثق مراحل بناء المعبدين وقصة إنقاذهما في 85 لوحة فنية.

 

كما استهلت الفعاليات بجولة داخل متحف الفنون الشعبية بالأكاديمية، الذي يقدم محاكاة لثقافات وحضارات البيئات الصحراوية والنوبية والواحات والحياة الحضرية والريفية، وعاداتها وتقاليدها وأزيائها، بجانب قسم للألعاب الشعبية ومظاهر الاحتفالات الدينية والوطنية مثل السيرك، عروسة المولد، مواكب المحمل، أضرحة الأولياء، واحتفالات رمضان والعيد.

 

يشارك في الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية الست: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، إضافة إلى مشاركات من القاهرة. ويشمل البرنامج لقاءات توعوية وثقافية تناقش قضايا مجتمعية واقتصادية وبيئية وصحية وتكنولوجية، وأمسية حول "دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي"، إلى جانب ورش فنية وحرفية وإبداعية، وزيارات ميدانية لمعالم القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، منها مدينة الثقافة والفنون، المسجد الكبير، ومبنى وزارة الثقافة.

 

ويعد مشروع "أهل مصر" من أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum