وزير التعليم العالي يشهد الإحتفال بإعتماد خمس جامعات في مجال طب الأسنان

إلتقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح اليوم، بوفد الكلية الملكية للجراحين برئاسة البروفيسور تيم جراهام نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة، لبحث سُبل تعزيز التعاون المُشترك بين الجانبين، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي بداية اللقاء، رحب الوزير بوفد الكلية الملكية للجراحين، مشيداً بالعلاقات الثنائية والجهود التي تبذلها الكلية في المجال الطبي، وتعاونها المُستمر والمُتواصل مع الوزارة، مُثمناً تلك الجهود التي تعكس مدى الإلتزام بتعزيز مبدأ الشراكة والمسئولية المُجتمعية.
وأعرب الدكتور أيمن عاشور عن تطلعه لتوسيع فرص التعاون مع الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة، في إطار إستراتيجية الوزارة للنهوض بالتعليم الطبي في مصر، لافتاً إلى الإهتمام والدعم الذي توليه الدولة المصرية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع في الإتاحة وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي، وتحديث البرامج الدراسية لملائمة سوق العمل، ومتابعة التطورات التكنولوجية في مجال التعليم، فضلاً عن الإرتقاء بالقطاع الطبي، وذلك من خلال السعي لإقامة علاقات الشراكة مع المؤسسات العالمية رفيعة المستوى، بما فيها المؤسسات البريطانية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إبرام العديد من بروتوكولات التعاون والشراكات الدولية مع المؤسسات العلمية الدولية ذات السُمعة القوية؛ بهدف تبادل الخبرات في المجالات المختلفة بما يعود بالنفع على تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وإنعكاس ذلك على الإرتقاء بتصنيف الجامعات المصرية دولياً.
وخلال الإجتماع، ثمن عاشور جهود المكتب الثقافي المصري بلندن في التنسيق والإعداد لهذه الزيارة عالية المستوى، والإعداد الجيد لتوقيع الإتفاق مع الكلية الملكية بأدنبرة، فضلاً عن جهوده المُتميزة في التعاون عبر الحدود مع الجامعات الدولية المرموقة.
ومن جانبه، أشاد وفد الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة بما تشهده مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي المصرية من تطور كبير، مؤكداً أن التعاون العلمي المُشترك مع الجامعات المصرية يعكس عُمق العلاقات المصرية البريطانية، ويشجع التعاون الثنائي مع مصر من خلال تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات.
ووجه البروفيسور تيم جراهام الشكر لوزارة التعليم العالي لحرصها على دعم التعاون بين الكلية الملكية والجامعات المصرية، مُثنياً على دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كإحدى أهم المؤسسات التي تعمل على بناء الشخصية العلمية والأكاديمية، ونشر التعليم، والإرتقاء بمستوى هيئات التدريس، وتطوير السياسة التعليمية، والإهتمام بتوفير التدريب لجميع الأطباء المُنتسبين للوزارة بمستشفياتها الجامعية.
وأشار نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة إلى أن الكلية تمنح شهادة عضوية الكلية الملكية للجراحين وشهادة زمالة الكلية الملكية للجراحين، مضيفاً أن كلية الجراحين الملكية بأدنبرة تشمل سبعة تخصصات، وهي كلية جراحة الأسنان، كلية مدربي الجراحة، كلية مدربي الأسنان، كلية رعاية ما قبل الجراحة، كلية رعاية ما قبل المستشفى، كلية الرعاية الصحية عن بُعد والريفية والإنسانية، كلية الطب الرياضي والتمارين الرياضية.
وفي ختام الإجتماع، شهد الدكتور أيمن عاشور مراسم توقيع إتفاقية بين الوزارة والكلية الملكية للجراحين، والتي تهدف إلى تطوير وتقديم أعلى معايير الممارسات الجراحية في مجال الجراحة وطب الأسنان، من خلال توفير التعليم والتدريب والتقييم والإعتماد، وبناء شراكة إستراتيجية طويلة الأجل، من خلال تبادل الخبرات بين الجانبين، من أجل تحسين معايير التدريب في مجال الجراحة، وطب الأسنان في مصر بطريقة تتسم بالإستدامة والشمول للمؤسسات المحلية والإقليمية؛ بهدف تعزيز العلاقات القائمة بين المنظمات والبلدين.
كما تهدف الإتفاقية إلى إنشاء مقر دائم للكلية الملكية للجراحين (RCSEd) بجمهورية مصر العربية في العاصمة الإدارية الجديدة؛ للإستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، ولتكون مصر محوراً للإمتحانات والزمالات في الشرق الأوسط بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى وضع برنامج يتضمن توفير عملية الإعتماد الرسمي للمستشفيات والمراكز والبرامج التدريبية والدورات التدريبية وبناء القدرات وإجراء الإمتحانات.
وقع الإتفاقية عن الجانب المصري، ممثلاً عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، وعن الجانب الإنجليزي، البروفيسور تيم جراهام نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة (RCSEd).
كما شهد الدكتور أيمن عاشور الإحتفال بإعتماد تحالف من خمس جامعات خاصة في مجال طب الأسنان كمراكز لإحتضان برنامج تأهيلي للزمالات المُتخصصة، وبالأخص في تقويم الأسنان، حيث يُعد هذا الإعتماد هو الأول من نوعه لجامعات خارج إنجلترا، وقد قامت كل من جامعة النهضة، وجامعة المستقبل، وجامعة الدلتا، وجامعة سيناء، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بتحقيق المُتطلبات اللازمة، ويشمل الإمكانيات الإكلينيكية والموارد البشرية لإحتضان البرامج.
حضر اللقاء الدكتور رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، والسيد مارك هاورد رئيس المجلس الثقافي البريطاني بمصر، والدكتور جرانت ماكنتاير عميد كلية طب الأسنان، والسيد إيان فورستر سميث مدير الإمتحانات والتعليم والكليات، والسيدة مارييت نود بيتريدج مدير العلاقات والشراكات الدولية، ومن الجانب المصري، الدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، والدكتور محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الإقتصادية، والدكتور وليد أنور أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، والأستاذة شيماء البنا مدير قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، والأستاذة أحلام صلاح مدير عام الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي، ولفيف من رؤساء الجامعات.
والجدير بالذكر أن الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة "RCSEd"، هي هيئة تأسست بموجب الميثاق الملكي كمؤسسة خيرية مُسجلة منذ عام ١٩٥٢م، بالمملكة المتحدة، تضم ٣٢ ألف عضو في مجال الجراحة وطب الأسنان في جميع أنحاء العالم، منتشرين في أكثر من ١٠٠ دولة، وهي أقدم الكليات الملكية الجراحية في المملكة المتحدة، وتهدف إلى تحقيق أعلى معايير الممارسة الجراحية ورعاية المرضى، والتي يتم تحقيقها من خلال عملها في التعليم والتدريب الجراحي والتقييم والتطوير المهني وسلامة المرضى.