شرفاء برتبة إهانة ديكتاتور.

منذ خسارة حزب العدالة والتنمية الإخوانجي الإرهابي ذراع الجماعة الإرهابية في تركيا لانتخابات البلدية التي انتهت بفوز المعارضة التركية بزعامة القائد أوزغور أوزيل فوزا ساحقا وهزيمة حزب الديكتاتور أردوغان هزيمة منكرة لم تعد السجون التركية تتسع إلا لملائكة أطهار ومعارضين أبرار أقتيدوا إليها عبر البوليس الإخوانجي التركي وما نقموا منهم إلا منشور كتبوه أو مقال نشروه أو رأي عبروا عنه غير أن الديكتاتور أردوغان الذي أثبتت الفحوصات الطبية والتحليلات الجيوسياسية إصابته مؤكدة بداء الإحساس بكثرة الإهانة والتي أصبحت شماعته الوحيدة ومبرره الأخير المزعوم لاستهداف والنيل من كثير من المعارضين والسياسيين والمثقفين والنشطاء الذين باتوا يتوافدون إلى المحاكم والنيابات أكثر من توافد الجوعى إلى المطاعم والمصلين إلى المعابد بعد أن أصبح لا مهمة لكل تلك النيابات والمحاكم وأجهزة ومقرات البوليس التركي الإخوانجي غير استدعاء وسجن أكثر وغالبية معارضي أردوغان بتهمة إهانته.
وحين يتداول الرأي العام ويعمم عليه مثل هذه الأخبار نيابات ومحاكم النظام الديكتاتوري فحيلته هي اللجوء إلى إعادة نشر فيديو منسوب إلى سجن صيدنايا المزعوم يتم بثه عبر) TRTأو في قناة الحوار وأيضا الجزيرة القطرية يتحدث عن عن العثور على كهل لبث في المعتقل ألف سنة إلا خمسين عاما تم انتشال جثته بواسطة مقاتلي جبهة النصرة الإرهابية وتم إعادة الروح إليه بعد ان تم ضخ جسده بنبات عشبي ساحر من مركز نجل الزنداني لعلاج الأمراض المستعصية والمنسوب له معجزات أن يبرئ الأكمه والأبرص وأخيرا إحياء الموتى.
وهذه هي حيلة الديكتاتور الوحيدة والممكنة لصرف الأنظار عن حقيقة ما بات يلحق بكل المتهمين بالتطاول على ذاته التي باتت وسيلته للانتقام منهم هي توزيع صك تهمة (إهانة الرئيس) دون الحاجة إلى ادعاء إخماد انقلاب فاشل مزعوم وإنتاج مسلسل دراموسياسي جديد بطله هو الديكتاتور نفسه الذي أصبح يتفوق على الممثل المصري الشهير عادل إمام في تمثيل أدوار بطولية وهمية يتجاوز فيها بطل الدراما المصرية المذكور آنفا.
في مسلسل هو بالنسبة لي ولكثير من أمثالي هو المسلسل التركي الوحيد الذي نجا من قرار المقاطعة لكل ما هو تركي إلى حين صعود المعارضة التركية حيث جاء مخالفا لكل المسلسلات التركية الصادرة عن دائرة التوجيه المعنوي للجيش التركي الإرهابي ألذي بات خدعة تركيا الوحيدة لعرض تاريخها المفضوح ومحاولة تغيير النظرة للحضارة المنحلة سيئة السمعة وتمهيدا لاستعادة النفوذ الذي مضى أوانه وعفى عليه الزمن بعد أن فشلت في تحقيق ذلك كل خطب القرضاوي الهالك وفتاوى الإرهابي وجدي غنيم وأدبيات وثقافات أولاد هتاف (الله أكبر ولله الحمد) المتبقين في بعض الأماكن والمتوزعين في مساجدها ومقرات وجمعيات.
والحقيقة أن تركيا هي بلد مسلسلات لا أكثر غير أن ما يعنيني أنا وكثر سوى المسلسلات التي تأتي بلا مخرج وبدون حاجة إلى ممثلي دراما أولهم ذلك الذي صار جديرا بنيله الاستحقاق لدخوله موسوعة جينيس للأرقام القياسية كونه الأكثر شعورا بالإهانة والتعرض لها والذين أصبح عدد ضحايا تهمة إهانته أكبر من عدد ضحايا فيروس كورونا.
والذين بات يرتفع تزايد أعدادهم في الداخل التركي أكثر من سرعة الضوء وأصبح ضحايا تهمة إهانة الديكتاتور يدركون إلى عواصم أجنبية.
ولكم قامت الرئاسة التركية باستدعاء سفراء وعمل احتجاجات بدعوى إهانة الرئيس الديكتاتور الذي أصبح الوحيد من بين رؤساء العالم أجمع الذي أصبح لم يتوقف ولو ليوم عن ملاحقة المتهمين بإهانته.
ومبالغة الديكتاتور أردوغان في تقديس ذاته إلى هذا الحد وتعظيم نفسه إلى هذا الحجم لا يعني إلا عن أنه مبتلى بعقدة نقص وجنون عظمه وإلا من يكون حتى يعتبر ما يعتبره إهانة له جريمة فإهانة ديكتاتور مثله من أحد معارضيه أو من مؤيديهم هي بمثابة وسام شرف وشهادة فخر تزداد أكثر كلما زاد شعور الديكتاتور وإحساسه بالإهانة.
فهو يعد الديكتاتور الوحيد الذي يظهر بأكثر من لون ووجه يوم خطيب آيا صوفيا ويوم بجوار قبر مؤسس الصهيونية وأحيان كثير ناشط حقوقي متخصص في مجال حقوق الإنسان في تونس أو ليبيا مثلا وسوريا من قبل.
غير أنه الوحيد الذي جعل يجعلنا نفكر ونبحث عن إيجادسبل منظمة عالمية باسم منظمة ضحايا تهمة إهانة الديكتاتور أردوغان والذين أصبح يتم تزايد نسبتهم أكثر من تزايد نسبة المواليد والوفيات.