المهارة الأساسية التي تعزز تعلم القراءة والكتابة

فى حديث مع الدكتور شفيق قرانى من الجزائر يقول عن المهارة الأساسية التى تعزز تعلم القراءة والكتابة، وفقًا لدراسة.

لاكتساب هذه المهارات الأساسية تظل الإيماءات اليدوية أكثر فعالية من المهارات الرقمية. هذا ما كشفته دراسة جديدة أُجريت على أطفال صغار.

ماذا لو احتاج أطفالنا ليتعلموا جيدًا إلى قلم رصاص عادى؟

في حين تشغل الشاشات مكانًا متزايدًا فى الفصول الدراسية تُسلّط دراسة جديدة أُجريت فى إسبانيا الضوء على حقيقة بسيطة ولكنها جوهرية: يتعلم الأطفال فى سن الخامسة القراءة والكتابة بشكل أفضل عندما يتتبعون الحروف يدويًا. هذا ما أثبته باحث فى دراسة نُشرت فى مايو 2025 فى مجلة علم نفس الطفل التجريبى. بمقارنة مجموعتين من الأطفال إحداهما تستخدم لوحة مفاتيح والأخرى قلم رصاص، سلّط الفريق الضوء على الفوائد الملموسة للكتابة اليدوية على التعلم الأساسي.

اختبار واقعى.

لعزل التأثير الحقيقي لإيماءة الكتابة واجه 50 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات، ممن سبق لهم تعلم القراءة مهمة تعلم حروف جديدة تمامًا... حروف جديدة من الأبجديتين الجورجية والأرمنية، بالإضافة إلى كلمات مُبتكرة من الصفر. الهدف: تجنب أى تداخل مع الحروف المعروفة مسبقًا ومراقبة اكتسابها. قامت المجموعة الأولى بنسخ الحروف والكلمات يدويًا، بينما كتبتها المجموعة الثانية على لوحة المفاتيح. ثم خضع جميع الأطفال لثلاثة اختبارات لاختبار قدرتهم على التعرف على ما تعلموه ونطقه وإعادة كتابته.

ميزة واضحة للقلم الرصاص.

كانت النتائج جلية: احتفظ الأطفال الذين كتبوا يدويًا بالحروف بشكل أفضل والأهم من ذلك، حفظوا الكلمات التي اخترعواها بشكل أفضل. يوضح الباحث فى بيان صحفي: الكتابة اليدوية تنشط مناطق الدماغ الأساسية للتعرف على الحروف وحفظها. غالبا ما واجه أولئك الذين كتبوا على لوحة المفاتيح صعوبة فى إعادة إنتاج التسلسلات التي تعلموها.

الحرية عامل أساسى

من الدروس المهمة الأخرى المستفادة من هذه الدراسة أن الاستقلالية تُعزز التعلم. كان أداء الأطفال فى المجموعة التى كتبت بخط اليد والذين نسخوا بحرية على ورقة بيضاء أفضل من أولئك الذين استرشدوا بالخطوط المنقطة. وبين أولئك الذين كتبوا بدا تنوع الخطوط أقل فعالية من الكتابة اليدوية. باختصار إن تتبع الحروف بحرية يُنشط الدماغ أكثر من مجرد النقر عليها بأطراف الأصابع. حتى لو كان التتبع الموجه مفيدًا فى البداية يجب تشجيع الكتابة الحرة بسرعة. يتعلم الأطفال بشكل أفضل بحركات اليد. ويخلص الباحث إلى أن لوحة المفاتيح يجب أن تبقى أداة ثانوية.