في زيارة تاريخية... رئيس وزراء صربيا يتفقد دير سانت كاترين ويشيد بعظمة المكان وتراثه الروحي
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجمهورية صربيا، قام رئيس وزراء صربيا، السيد جورو ماتسوت بزيارة تاريخية إلى دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، وذلك بدعوة رسمية من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وكان في استقبال الضيف الصربي اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، حيث استقبله والوفد المرافق له بمطار شرم الشيخ الدولي، مرحبًا بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات التاريخية والروابط المتينة التي تجمع بين البلدين.
وأكد المحافظ أن زيارة رئيس الوزراء الصربي لجنوب سيناء تمثل رسالة تقدير واهتمام دولي بالمقومات السياحية والدينية الفريدة التي تزخر بها المحافظة، وعلى رأسها مدينة سانت كاترين، التي تُعد من أبرز الوجهات العالمية في مجال السياحة الروحية والتراثية.
ورافق رئيس الوزراء الصربي في زيارته كل من الدكتورة إيناس سمير، نائب المحافظ، واللواء خالد متولي، مستشار المحافظ للعلاقات الخارجية، وكان في استقباله بمدينة سانت كاترين اللواء عبدالرحمن محمد بهاء الدين، مستشار المحافظ لمشروعات التجلي الأعظم، والمحاسب ممدوح علي أنور، رئيس المدينة.
وخلال الزيارة، أعرب رئيس وزراء صربيا عن عميق شكره وتقديره لمحافظة جنوب سيناء على حفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز، مشيدًا بحرص الجانب المصري على إنجاح هذه الزيارة التي تعكس روح الضيافة وعمق العلاقات بين البلدين.
وأبدى الضيف الصربي إعجابه الشديد بجمال الطبيعة الفريدة في جنوب سيناء، وما لمسه من اهتمام بالغ بالتنمية السياحية المستدامة والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن زيارته لدير سانت كاترين جاءت بدافع الاطلاع على هذا الموقع الروحي والتاريخي العظيم، لما يحمله من قيمة دينية وإنسانية وثقافية، حيث يُعد أحد أهم مواقع التراث العالمي.
كما أشاد بمتحف ومكتبة الدير، التي تضم مجموعة نادرة من المخطوطات التاريخية، تُعد من بين الأغنى على مستوى العالم، مثمنًا جهود الدولة المصرية في الحفاظ على هذا الكنز الإنساني الفريد.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز أواصر التعاون بين مصر وصربيا في مختلف المجالات، خصوصًا في قطاعات السياحة والثقافة، وتؤكد على مكانة سانت كاترين كوجهة دينية وسياحية عالمية تجمع بين قدسية المكان وروعة الطبيعة.
