18:10 | 23 يوليو 2019

عصران الراوي يكتب.....زاد العزة من مصر لغزة

3:46pm 16/08/25
عصران الراوي
عصران الراوي

حين تتعاظم الازمة في غزة كانت مصر اول من امتدت يدها بالدعم الانساني والسياسي الحقيقي من فتح معبر رفح لتسهيل المساعدات الى توفير العلاج ونقل المصابين تحولت عبارة زاد العزة من مصر لغزة من مجرد كلمات الى واقع ملموس على الارض مصر اليوم ليست فقط سند لغزة بل رمز للعزة والوفاء للقضية الفلسطينية
في ظل الاحداث المتلاحقة التي يشهدها قطاع غزة ومع استمرار معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال والحصار تثبت مصر مجددًا انها الرقم الصعب في معادلة الصمود العربي لا بالخطابات او التصريحات بل بالفعل والموقف والدعم الحقيقي
زاد العزة من مصر لغزة لم تعد مجرد عبارة عابرة بل تحولت الى عنوان لمرحلة جديدة من الثبات والدعم الانساني والسياسي في وقت تتقاعس فيه بعض القوى الاقليمية والدولية عن واجباتها الاخلاقية والانسانية
منذ اللحظة الاولى لتفاقم الاوضاع في غزة لم تتأخر الدولة المصرية في فتح معبر رفح بشكل استثنائي وعلى مدار الساعة لتيسير ادخال المساعدات الانسانية والطبية والاغاثية ونقل المصابين للعلاج في المستشفيات المصرية وتقديم كل ما يلزم لدعم الاشقاء في محنتهم
لكن الدور المصري لم يكن اغاثيا فقط بل سياسيا ايضا فالقاهرة ما زالت تمارس دور الوسيط النزيه الذي يتمتع بقبول اقليمي ودولي وتسعى لوقف اطلاق النار وحماية ارواح الابرياء وترسيخ تهدئة دائمة تقوم على رفع الحصار واعادة الاعمار ودفع ملف المصالحة الفلسطينية الى الامام
لقد ادركت مصر قيادة وشعبا ان الامن القومي العربي لا يتجزأ وان دعم غزة ليس منة بل واجب قومي وامتداد طبيعي لروح العروبة والمصير المشترك فغزة اليوم ليست وحدها ومصر بما تمتلكه من ثقل سياسي وارث تاريخي ترفع الراية عن الجميع وتعيد تذكير العالم ان هناك من لا يساوم على القضية ولا ينسى فلسطين في زحام المصالح
وفي ظل صمت بعض العواصم وانشغال العالم بلغة المصالح تبقى القاهرة صوت الضمير الحي تمد زاد العزة لاهل غزة وتفتح ابوابها وقلوبها لان ما بين مصر وفلسطين ليس حدودا جغرافية بل روابط دم ومصير لا تنفصم
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum