عصران الراوى يكتب : انتخابات مجلس النواب بالبلينا صراع القبائل والانقسامات يشتعل بين الولاءات والبرامج

تشهد دائرة البلينا هذه المرة انتخابات ساخنة وصراعًا شرسًا لم تشهده منذ سنوات حيث تتقاطع العصبية القبلية والانقسامات الداخلية والتحزبات مع برامج انتخابية يسعى كل مرشح لفرضها على ناخبين غاضبين ومشتتين
العصبية القبلية تتحكم في المشهد.
القبائل الكبرى ما زالت اللاعب الأكبر فالانتماء للعائلة أو القبيلة يحدد غالبية الأصوات ويجعل البرامج الانتخابية في مرتبة ثانية بالنسبة للعديد من الناخبين بينما يسعى المرشحون لكسب الولاء القبلي بأي ثمن
الانقسامات تزيد النار اشتعالًا.
لكن الصراع القبلي لا يخلو من الانقسام فالقبائل نفسها منقسمة بين مرشحين ينتمون لنفس العائلة أو الفرع الواحد ما يؤدي لتفتيت الأصوات وفتح الطريق لتحالفات جديدة وتحركات سياسية مفاجئة تزيد المشهد تعقيدًا وتشعل المنافسة أكثر
التحزبات والمؤثرات الخارجية.
بالإضافة إلى الانقسامات تأتي التحزبات العائلية الصغيرة والمجموعات الشبابية المدعومة أحيانًا بالمال السياسي الذي يحرك المعادلة ويزيد من سخونة التنافس بين المرشحين ويجعل أي توقع لمخرج الانتخابات أمرًا بالغ الصعوبة
البرامج الانتخابية تواجه تحديًا كبيرًا.
رغم كل هذا يحاول بعض المرشحين فرض برامج تطويرية وخدمية تركز على البنية التحتية والصحة والتعليم ودعم الشباب لكن التحدي الأكبر يبقى كسب ثقة الناخب الذي ما زال أسير الانتماء القبلي والانقسامات الداخلية
الناخب أمام اختبار صعب.
الناخب في البلينا يقف أمام معادلة صعبة بين الولاء القبلي والانقسامات والتحالفات من جهة وبين المصلحة العامة والبرامج الواقعية من جهة أخرى كل صوت قد يكون الحاسم في حسم المعركة بين التشتت القبلي والبرنامج الانتخابي
انتخابات البلينا ليست مجرد سباق على مقعد برلماني بل ساحة صراع محتدمة بين العصبية والانقسامات والتحزبات من جهة ومتطلبات التنمية والبرامج الواقعية من جهة أخرى ويبقى السؤال الحارق هل سينجح الناخبون في وضع المصلحة العامة فوق الولاءات أم ستظل القبيلة هي الحاكم الأكبر.
