18:10 | 23 يوليو 2019

نتنياهو بعيون دامعة أمام الأمم المتحدة: أنتم القادة هنا حوّلتم الخير إلى شر والشر إلى خير

8:43pm 26/09/25
صوره ارشيفيه
ايمن بحر

شهدت قاعة الأمم المتحدة لحظة استثنائية لم يكن كثيرون يتوقعونها حين ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام زعماء العالم وعيناه تلمعان بالدموع، متحدثًا بصوت يفيض بالحسرة والأسى. كانت كلماته قصيرة لكنها محمّلة بمعانٍ عميقة إذ قال:

أنتم القادة هنا حوّلتم الخير إلى شر والشر إلى خير، كما ورد فى الكتاب المقدس.

 

العبارة أثارت صدى واسعًا بين الحضور، ولفتت انتباه وسائل الإعلام العالمية، إذ لم يكن الموقف مجرد خطاب سياسي تقليدي، بل اعترافًا نادرًا بالواقع المؤلم الذي يعيشه العالم اليوم، حيث تختلط فيه القيم والمبادئ وتتقاطع فيه المصالح الفردية مع التحديات الإنسانية.

 

تحليل الموقف يظهر أن نتنياهو أراد أن يسلط الضوء على ما يراه انحرافًا في سلوك بعض القادة، حيث أصبح من الصعب التفريق بين الخير والشر في القرارات والسياسات المتخذة على الساحة الدولية. ومن الواضح أن استحضاره للكتاب المقدس كان ليمنح كلماته عمقًا أخلاقيًا وروحيًا، مستدعيًا ضمير الحضور قبل تفاقم الأزمات.

 

كما أشار مراقبون إلى أن دموع نتنياهو كانت مؤشرًا على الضغط النفسي والسياسي الكبير الذي يعيشه، خصوصًا مع الأزمات الداخلية والخارجية التي تحيط بإسرائيل في الوقت الحالي. فقد بدا أنه يحاول التوسل إلى ضمير المجتمع الدولي، لتذكير القادة بأن مسؤولياتهم تتجاوز المصالح الفردية والحزبية، وأن أفعالهم ستترك أثرًا طويل الأمد على السلام والأمن العالميين.

 

الموقف أمام الأمم المتحدة يفتح نقاشًا مهمًا حول دور القادة العالميين في زمن تتسارع فيه الأحداث السياسية، ويطرح تساؤلات حول مدى التزامهم بالقيم الإنسانية، وكيف يمكن للكلمات الصادقة أن تكون نقطة تحول في عالم يفتقر أحيانًا إلى العدالة والشفافية.

 

في النهاية، لحظة دموع نتنياهو أمام الأمم المتحدة تبقى تذكيرًا صريحًا بأن الضمير لا يمكن أن يغيب مهما اشتدت الصراعات، وأن الكلمات الصادقة، حتى لو جاءت من قلب سياسي محاصر بالتحديات، يمكن أن تهز الضمائر وتعيد توجيه البوصلة نحو الخير.

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum