نائب رئيس جامعة الأزهر يشارك في الملتقى التثقيفي الأول لطلاب جامعة سوهاج تحت شعار "شباب واع.. وطن قوي"
في إطار حرص مؤسسات الدولة على تعزيز وعي الشباب وترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن، شارك فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، في فعاليات الملتقى التثقيفي الأول لطلاب جامعة سوهاج برئاسة ورعاية وحضور الأستاذ الدكتور حسن النعماني رئيس الجامعة والذي عقد تحت شعار: "شباب واع.. وطن قوي".
وخلال كلمته، أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك أن من أهم أسباب النصر في حرب السادس من أكتوبر كان التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، والاستمساك بالدين والاعتصام به، والتفاف قطبي الأمة حول قيادتهم الوطنية، ودعم رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل.
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن استحضار روح أكتوبر يُمثل ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة والتصدي للمؤامرات التي تستهدف إسقاط الدولة، مشددًا على أهمية وحدة الصف والوقوف على قلب رجل واحد في حماية الوطن.
كما وجه فضيلة الأستاذ الدكتور عبد المالك رسائل إلى طلاب الجامعة بضرورة الفخر والاعتزاز بالوطن، والتحلي بالقوة والثقة، والانطلاق نحو العمل والبناء لتعمير البلاد ورفعة شأنها بين الأمم.
وفي بداية كلمة الأستاذ الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، هنأ فيها القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب الحكمة وملهم الأمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وجموع الشعب المصري العظيم، بمناسبة ذكرى 52 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، موجهاً تحية تقدير واعتزاز لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وشكر موصول لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مقدماً تحية وترحيب للضيوف الكرام الذين سعدت الجامعة بتواجدهم وتشريفهم فعاليات الندوة، معرباً عن سعادته باستضافة الجامعة لتلك الكوكبة المتميزة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية الهامة، ومشاركتهم احتفالات الجامعة بالذكري ال52 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وقدم اللواء بهجت فريد، خالص الشكر والتقدير للدكتور حسان النعماني، على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، موضحاً أن حرب السادس من أكتوبر المجيدة تعد من أكبر الإنجازات العسكرية فى التاريخ العربى والتي سطرت بدماء أبناء القوات المسلحة لتكتب بحروف من نور فى التاريخ، مستعرضا بطولات وكواليس الحرب، والظروف التي كانت تمر بها البلاد في ذلك الوقت، وكيفية الاستعداد لخوض الحرب، إضافة إلى الدور الذى لعبته حرب أكتوبر في تعزيز الأمن القومي واستعادة الأرض وإسترداد العزة والكرامة للشعب المصرى.
ومن جهته، قدم فضيلة الشيخ شوقي علام، تحية احترام واجلال وتقدير لأرواح الشهداء الذكية الذين نالوا شرف الشهادة فى سبيل الله من أجل تراب الوطن ورمال سيناء الغالية، لتحيا مصر عزيزة ابيه، وليحيا شعبها الأصيل بأمن وأمان، مؤكداً على أن مصر هي مهد الحضارات ومهبط الأديان، ومعبر للرسل والأنبياء، وهي في أمان الله ومحفوظة بحفظه لها، وجُند مصر هم خير جنود الأرض، وأهلها في رباط إلى يوم الدين، داعياً المولى عز وجل أن يوفق رئيس الجمهورية ويسدد خطاه لما فيه صالح البلاد، ويحمي وطننا الغالي ويحفظ جيشها وشعبها الأبي.
أعرب القمص كيرلس، عن سعادته بالتواجد فى هذا الصرح العلمي العظيم، ومشاركة الجامعة احتفالها بنصر أكتوبر، لافتاً إلى أن أبناء مصر كافة المسلمون والمسيحيون، كانوا معًا في الجبهة والقنابل لم تفرق بين من يرفع الهلال ويحمل الصليب، ففي يوم السادس من أكتوبر العظيم والذي وافق العاشر من رمضان، أصر الكثير من المصريين المسيحيين على الصيام تضامنا مع إخوتهم المسلمين، مشيراً إلى أن حرب أكتوبر حربا وطنية ودليلًا واضحًا على المحبة للوطن والأخوة بين المسلم والمسيحي، موجهاً الشباب بضرورة مواجهة التحديات وصد الهجمات الإلكترونية وعدم الانسياق وراء الشائعات والأفكار الهدامة التي تدعو للتفرقة وتضرب الوحدة الوطنية لهذا الشعب العظيم.
حاضر في الملتقى عدد من الشخصيات الوطنية والدينية والفكرية، في مقدمتهم: فضيلة الشيخ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، واللواء بهجت فريد، الخبير الإستراتيجي ومدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، والقمص كيرلس فهيم وكيل مطرانية سوهاج، إلى جانب الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر. وأدارت الحوار الإعلامية المتميزة لقاء سويدان.
وفي ختام الملتقي كرم رئيس جامعة سوهاج ضيوف الجامعة الكرام، ثم كرم الطلاب الفائزين بالماراثون الذي تم تنظيمه علي هامش الملتقي.




















