قوائم البرلمان بين الحسابات والتحالفات كل شيء وارد
في السياسة لا شيء محسوم قبل أن يغلق الباب الأخير هذه القاعدة القديمة التي تتكرر مع كل استحقاق انتخابي تعود اليوم لتفرض نفسها من جديد مع اقتراب موعد غلق باب الترشح في انتخابات مجلس النواب 2025
فحتى اللحظة الأخيرة يظل التغيير واردًا قد يغادر اسم ويظهر آخر قد تراجع حسابات وتعاد صياغة توازنات التحالفات داخل المشهد الانتخابي كله وربما تحسم بعض المقاعد في اللحظات الأخيرة كما جرت العادة في كل موسم سياسي ساخن
مصادر مطلعة تؤكد أن باب المفاجآت لا يزال مفتوحًا وأن التحالف الوطني يعكف على مراجعة الأسماء والدوائر في ضوء تقارير ميدانية ترصد توجهات الشارع وتقييم أداء النواب السابقين ونبض الجماهير في القواعد الشعبية فالقوائم في النهاية ليست مجرد أسماء بل رسائل سياسية ترسلها القيادة إلى الناس عن شكل البرلمان القادم
المراقبون يرون أن التغيير الأخير في أي قائمة لا يعني بالضرورة استبعادًا بقدر ما هو ترتيب للأولويات فالمشهد الانتخابي الآن يتطلب مزيجًا من الخبرة والفاعلية والقبول الجماهيري خاصة في دوائر الريف والصعيد التي تمثل الثقل الحقيقي في أي معادلة انتخابية
ويبقى الثابت أن القيادة السياسية تتابع المشهد بدقة وتضع مصلحة الدولة فوق كل اعتبار وأن كل اسم في القائمة النهائية سيمثل رؤية دولة تسعى لترسيخ برلمان قوي يعبر عن الناس ويواكب توجهات الجمهورية الجديدة
حتى اللحظة الأخيرة سيبقى كل شيء واردًا فهكذا هي السياسة لا تعرف الثوابت إلا حين يغلق الباب وتعلن الأسماء
