فوضى المواصلات في الكوامل طلاب جامعة سوهاج يسألون هل ندرس أم نبحث عن وسيلة نقل ؟!
ليست المشكلة في بعد المسافة بل في قرب اللامبالاة فكل صباح يتحول الطريق المؤدي إلى جامعة سوهاج الجديدة بالكوامل إلى ساحة انتظار طويلة عنوانها الوحيد الصبر الإجباري طلاب يقفون بالساعات وأهالٍ يودعون أبناءهم بقلق وغياب كامل لأي مظهر من مظاهر التنظيم أو المسؤولية
في موقف الكوامل تبدو الصورة عبثية سيارات قليلة وأسعار مرتفعة وسائقون يقررون من يركب وإلى أين يذهب كأنها سلطة ميدانية بلا قانون أما الطلاب فيقفون على الأرصفة يرقبون المجهول في انتظار سيارة قد تأتي وقد لا تأتي وإن أتت فالأجرة لا تقل عن خمسة عشر جنيهاً وفي أحيان كثيرة تصل لعشرين مع العبارة المعتادة من السائق مش عاجبك انزل
الأدهى أن سيارات الموقف المخصصة للكوامل تتكدس أمام جامعة ميريت يرفض أصحابها الاتجاه إلى سوهاج ويفضلون خطوطاً أخرى بحثاً عن الأجرة الأعلى وكأن الطلاب أقل أولوية من حسابات الجنيه
الجامعة من داخلها تواصل العمل كأن الأمر لا يعنيها والمحافظة تصمت كأنها لم تسمع والمرور يكتفي بالمشاهدة من بعيد بينما الأزمة تتفاقم والطلاب يزدادون ضيقاً وغضباً
ما يحدث أمام جامعة الكوامل ليس أزمة مواصلات عابرة بل مؤشر على غياب التنسيق بين الجهات المعنية وغياب الحس الإنساني في التعامل مع آلاف الشباب الذين يفترض أنهم مستقبل هذه المحافظة
المطلوب الآن تحرك عاجل لا بيانات ووعود فطلاب الجامعة لا يحتاجون إلى كلمات بل إلى وسيلة نقل تحترم إنسانيتهم وتنهي رحلة العذاب اليومية التي تبدأ قبل المحاضرة ولا تنتهي إلا بعد الغروب.



















