وزير الثقافة يوجه بضرورة الارتقاء بمنظومة العمل الثقافي
في إطار جولات المتابعة المستمرة لسير العمل في قطاعات وهيئات وزارة الثقافة، تفقد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، صباح اليوم، مجموعة من المواقع الثقافية بالجيزه لمتابعة الأداء التنفيذي للخطط والبرامج الثقافية والفنية، والاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة للجمهور.
تفضل سيادته أثناء زيارته بالمرور على مركز الجيزه الثقافي ومتابعة سير العملية التدريبية لبرنامج تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية بحضور أميمة مصطفى رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، وذلك للعاملين بإقليم القاهرة الكبرى " الجيزه،الفيوم، بني سويف، القليوبية"، والعاملين بفرع ثقافة الدقهلية .
مؤكداً على المتدربين أهمية تطوير منظومة العمل الثقافي والارتقاء به خاصة داخل قصور الثقافة التي تعد قبلة المترددين ،وبوصلة المبدعين التي ترشدهم إلى اكتشاف مواهبهم وصقلها بشكل صحيح . ووجّه وزير الثقافة برفع كفاءة العاملين بتنفيذ برامج تدريبية متخصصة لنشر الثقافة والفنون بين رواد المواقع الثقافية المختلفة وهو ما سيتم من خلال خطط برامج ثقافية وفنية تهدف إلى تنمية المهارات والاستثمار في البشر الذي يُعدُّ أحد أهم المقومات الأساسية في بناء المجتمعات، وجوهر التنمية المستدامة
وفي ختام الجولة، أكد الدكتور أحمد هنوعلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ رؤية لتطوير كافة قطاعاتها وهيئاتها، بما يضمن تحقيق العدالة الثقافية لكل المواطنين في أنحاء الجمهورية، بلا استثناء فهي حجرالزاوية التي تعزيز الانتماء وتبني الوعي .
وعلى نفس الصعيد استكملت إعداد القادة الثقافيين تقديم فعاليات برنامج مديري المواقع بمركز الجيزة الثقافي حيث تفضلت الدكتورة إيمان مهران رئيس قسم التشكيل الشعبي بأكاديمية الفنون في أولى محاضرات اليوم الثامن من البرنامج بتوضيح تراجع الحرف التراثية في الأونه الأخيره نظراً لارتفاع أسعار المواد الخام ومع ذلك وجب تطويرها وتقديم الدعم الكامل لها حفاظا عليها من الاندثار، من خلال فتح قنوات جديدة للتسويق لها.
وأن مصر قد اشتهرت على مر العصور بفنونها التراثية وصناعها المهرة الذين أبدعوا فى مجالات عدة منها الخيامية والأرابيسك والزجاج المعشق والتطعيم بالصدف والخزف والفخار والسجاد اليدوي والطرق على النحاس وغيرها. وأن الحفاظ علي التراث المصري والصناعات الحرفية من الاندثار سيساهم بدوره في تقدم مصر من خلال الحفاظ على الحرف التقليدية التى تُميز المحافظات المصرية المختلفة وذلك في إطار استراتيجية دعم ورعاية الحرف التراثية كجزء هام ورئيسي من المكون المادي للهوية الثقافية للشخصية المصرية، فالتراث الحضاري على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر للأمم وأكبر دليل على عراقتها وأصالتها وخير تعبير عن هويتها الوطنية وصلة وثيقة لا تنفصل ولا تنقطع بين الماضي والحاضر ، فمصر تتميز بالصناعات اليدوية التراثية حيث توجد عشرات الحرف اليدوية التي توارثت من جيل إلى جيل، حاملة معها البصمة الوراثية للإبداع والجمال والدقة والإتقان .
ثم تم التوجه بالسادة الدارسين إلى متحف الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون في زيارة ميدانية وقد تم اختيار متحف الفنون الشعبية لما له من دور فعالا في الحفاظ على عناصر الموروث الثقافي الشعبي من خلال استحضار بعض النماذج والمجسمات من بيئات مصر الثقافية المختلفة لتحاكي بعض العناصر الثقافية الموجودة في الوقت الحالي .
ضم المتحف العديد من النماذج التراثية منها قاعة فولكلور البحر، قاعة السوق الشعبي، الباعة الجائلين، المقهى الشعبي، قاعة الخيمة البدويه التي تسمى في بيئتها ببيت الشعر وكذلك قاعتين خاصين بالحرف وهي قاعة حرفة الفخار بمراحل تصنيعه وقاعة الغزل والنسيج، حرفة الخيامية أو فن الخيام، وكذلك تم دخول قاعة للاحتفالات الشعبية والتي شملت السبوع والفرح والحنة النوبي .
ومن أهم النماذج الموجودة بالمتحف ، المجسم الذى يمثل احتفالية المحمل ومجسم رحلة العائلة المقدسة كما ضم المتحف قاعة خاصة بمقامات أولياء الله الصالحين وقاعة أخرى ضمت بعض المشاهد الخاصه بفنون الفرجه وبعض الألعاب الموجودة بالموالد الشعبية ،هناك أيضآ قاعة تحتوي على مجسمات خاصة بمراسم الاحتفال بشهر رمضان الكريم بالشكل التقليدي لهذا الاحتفال
أما الدور العلوي للمتحف فهو يضم المقتنيات الأصلية المجموعة من ربوع وميادين جمهورية مصر العربية من مقتنيات نوبية، وسيوية، مقتنيات من محافظة مرسى مطروح ومقتنيات من الريف المصري.
لتتفضل بعد ذلك الدكتورة سماح سالم مدير مركز رصد لدراسة المشكلات بتناول أهمية العروض الثقافية للتعبير عن التغير المجتمعي بمركز الجيزة الثقافي بإقليم القاهرة الكبرى .
مشيرة إلى أن العروض الثقافية في فحوها أدوات تعبير تُمكّن الأفراد والمجتمعات من نقل الأفكار والمشاعر والقيم والهوية عبر طرح أشكال متنوعة من الموسيقى والرقص والمسرح والفنون البصرية والاحتفالات. يكون دورها الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات، وتعزيز الشعور بالانتماء والهوية الجماعية
ويكون دورها قائما على نقل الهوية والقيم من جيل إلى آخر، مما يعزز الشعور بالهوية الثقافية المشتركة ، وتعزيز التفاهم والحوارمن خلال المهرجانات وورش العمل التي تساهم بدورها في كسر الحواجز الثقافية، وتعزيز التفاهم والحوار بين الثقافات المختلفة فهي محرك هام للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، لخلق فرص تساهم في الناتج المحلي الإجمالي، خاصة في القطاع الثقافي والإبداعي .


















