في ذكرى وفاته أبرز المحطات في حياة ابن سوهاج ووزير الثقافة الراحل محمد عبد الحميد رضوان
يظل محمد عبد الحميد رضوان وزير الثقافة الأسبق واحدا من أبرز الرموز الوطنية والسياسية في صعيد مصر رغم مرور أكثر من ربع قرن على رحيله
ولد رضوان في الخامس من فبراير عام 1941 بقرية أولاد طوق شرق التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج ونشأ في عائلة عرفت بالعمل العام فجده كان عمدة القرية لأربعة عقود ووالده نائبا وفديا في البرلمان وعمه عضوا بمجلس الأمة مما جعله ينشأ في بيئة سياسية مبكرة
التحق بكلية الحقوق بتزكية من الزعيم مصطفى النحاس وأتقن اللغة الإنجليزية ودرس الفروسية وبعد تخرجه عام 1966 عاد لقريته وعمل بالمحاماة قبل أن يترشح لمجلس الشعب عام 1971 ليصبح أصغر نائب في البرلمان وقتها
في عام 1974 تولى رئاسة المجموعة البرلمانية بسوهاج ثم أصبح وكيلا لمجلس الشعب عام 1978 واختاره الرئيس السادات أمينا عاما مساعدا للحزب الوطني لشؤون العضوية والمجلس وكانت تربطه علاقة وطيدة بالرئيس الذي زار دائرته عام 1979 وأطلق على المدينة اسم دار السلام بدلا من أولاد طوق شرق
انتقل رضوان إلى العمل التنفيذي عندما اختاره الدكتور فؤاد محيي الدين وزيرا للدولة للثقافة عام 1981 ليبدأ مرحلة جديدة ترك فيها بصمات واضحة في قطاع الآثار والثقافة والفنون فعمل على حماية الآثار وتشديد العقوبات على مهربيها وأطلق مشروعات لترميم قلعة صلاح الدين والمتحف المصري وشكل لجنة دائمة للعناية بتمثال أبو الهول
في مجالي الأدب والفن ألغى الرقابة على الكتب المصدرة للخارج وسمح بتصديرها بالبريد وأنشأ مكتبات ثقافية بمراكز الشباب واهتم بعودة المسرح المصري بروح راقية كما أطلق مجلة إبداع ومهرجان الإبداع الشعري وأنشأ فرقة مسرح الشباب والمسرح المتجول
رحل محمد عبد الحميد رضوان وبقي اسمه شاهدا على مرحلة من العمل الوطني والثقافي في تاريخ مصر الحديث












