18:10 | 23 يوليو 2019

المطالبة بالقصاص من متحرش الشرقية: صوت العدالة يرتفع في وجه الانتهاك

12:44pm 09/03/25
صورة أرشيفية
نور سلامه

تصاعدت المطالب الشعبية والقانونية في محافظة الشرقية بعد حادثة التحرش التي أثارت غضبًا واسعًا في الشارع المصري وعلى منصات التواصل الاجتماعي. الحادثة التي كشفت عنها كاميرات المراقبة أظهرت اعتداءً صريحًا على فتاة في مكان عام وفي المسجد وفى نهار رمضان ، ما دفع المواطنين إلى الدعوة لفرض أقصى العقوبات على الجاني الذي تجرد من كل معانى الإنسانية والرحمه وتحول إلى ذئب لا يرحم صرخات الطفله المسكينه لتحقيق العدالة وردع أي محاولة لانتهاك حقوق الإنسان خاصة الأطفال 
و جاءت الشريعة الإسلامية لحفظ الكرامة الإنسانية، وحرّمت الاعتداء على الآخرين بأي شكل من الأشكال. يقول الله تعالى:
 "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون" (سورة النحل: 90).كما قال النبي ﷺ:
 "كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه" (رواه مسلم).
وهذا يؤكد أن حماية العرض والكرامة جزء أصيل من مقاصد الشريعة، وأن القصاص هو وسيلة لحفظ المجتمع من الانحراف الأخلاقي.
والقانون المصري كان حاسمًا في التصدي لجرائم التحرش والاعتداء على النساء، حيث تنص عدة مواد على عقوبات صارمة ضد المتحرشين:
المادة 306 مكرر (أ): تعاقب المتحرش بالحبس لمدة 6 أشهر إلى سنة، وغرامة من 3 آلاف إلى 10 آلاف جنيه، وتُضاعف العقوبة في حالة تكرار الفعل.
المادة 306 مكرر (ب): إذا كان المتحرش في موقع سلطة أو استغل منصبه للاعتداء، يُعاقب بالسجن من 2 إلى 5 سنوات، وغرامة تصل إلى 50 ألف جنيه.
المادة 267: في حالات الاعتداء الجنسي الكامل، تصل العقوبة إلى السجن المؤبد أو الإعدام.
المادة 268: في جرائم هتك العرض بالقوة، يُعاقب الجاني بالسجن المشدد من 3 إلى 15 عامًا.
قانون مكافحة التحرش رقم 50 لسنة 2014: شدد العقوبات، خاصة في حالة العنف أو التهديد، لتصل إلى السجن المشدد.
لم تكن الحادثة مجرد فعل فردي مشين، بل تحولت إلى قضية رأي عام، حيث نظم أهالي الشرقية وقفات احتجاجية للمطالبة بسرعة التحقيق وإنزال القصاص العادل. هذا التكاتف المجتمعي يذكّرنا بمواقف العرب في الجاهلية والإسلام، حين كانوا ينتفضون نصرة للمظلوم. يُروى أن الشاعر حاتم الطائي قال:
 "إذا كان في الناسِ سِفْلٌ فَإنّي... إلى العُلْيَا أُمِيلُ ولا أُمالُ"
وهذا يعكس مبدأ نصرة الضعيف ورفض الظلم، وهو ما يظهر في وقفة الشعب ضد المتحرشين اليوم.
وأظهرت هذه الواقعة مدى وعي المجتمع المصري بخطورة التحرش وضرورة مواجهته بكل الوسائل القانونية والمجتمعية. وأكد مواطنون أن الحادثة يجب أن تكون نقطة تحول لتعزيز ثقافة رفض الصمت، وتشجيع الضحايا على الإبلاغ عن أي انتهاك يتعرضون له.
وفي ذلك نجد صدى لما قاله الشاعر أبو تمام:
"لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى... حتى يُراقَ على جوانبه الدمُ"
فالحفاظ على الشرف والكرامة يتطلب الشجاعة والمطالبة بالحق، وعدم السماح لأي معتدٍ بالعبث بأمن الناس وطمأنينتهم.
وفي النهاية، يظل القصاص العادل هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة وطمأنة المجتمع بأن كل معتدٍ سينال جزاءه، في ظل دولة تحترم كرامة مواطنيها وتعمل على حماية حقوقهم بكل قوة وحزم. قال الله تعالى:
 "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون" (سورة البقرة: 179).
فالقصاص ليس مجرد عقاب، بل هو حياة للمجتمع بأسره، ورسالة قوية بأن العدل لا يُهان، وأن المعتدي سينال ما يستحقه وفقًا للقانون والدين والأعراف المجتمعية.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn