18:10 | 23 يوليو 2019

المواطنة وحب الوطن: مسلم ومسيحي... إيد واحدة

12:12pm 09/04/25
صورة أرشيفية
أحمد الشبيتي

الوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو الكيان الذي نحيا به ومن أجله. هو الحضن الدافئ الذي يجمع أبناءه تحت راية واحدة، مهما اختلفت دياناتهم أو خلفياتهم الثقافية. وفي مصر، التي كانت دومًا نموذجًا للتعايش والتسامح، نجد أن وحدة المسلمين والمسيحيين تجسد المعنى الحقيقي للمواطنة والانتماء.
المواطنة ليست كلمة تُقال، بل فعل يُترجم على أرض الواقع، في التعاون، في حماية مقدرات الوطن، وفي العمل المشترك من أجل مستقبل أفضل. في الشدائد، لا يُسأل المواطن عن ديانته، بل عن موقفه وانتمائه. وفي المواقف الصعبة، أثبت المصريون أن حب الوطن أقوى من أي خلاف، وأعمق من أي اختلاف.
المسلم والمسيحي في مصر إيد واحدة، لا يفصل بينهما شيء، يجمعهما تاريخ طويل من النضال، من ثورة 1919 إلى كل ميادين الكفاح والبناء. وقفوا معًا، صلّوا من أجل الوطن معًا، وضحّوا من أجله جنبًا إلى جنب. هذا الترابط ليس وليد اليوم، بل هو جذور تمتد في أعماق التاريخ المصري.
ولذا، فإننا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى الالتفاف حول وطننا، إلى تجاوز الخلافات، وتعزيز الروابط التي تجمعنا، لا التي تفرقنا. فالوطن لا يبنى إلا بسواعد متكاتفة وقلوب مؤمنة به، متحدة من أجل رفعته وكرامته.
فلنضع يدًا بيد، مسلمًا ومسيحيًا، لنبني وطنًا يليق بأحلام أبنائه، ويحتضن الجميع بعدل ومساواة. فالوطن الذي نحبه يستحق منا أن نحبه أكثر، وأن نحافظ عليه كأغلى ما نملك.
عاشت مصر وطنًا واحدًا لشعب واحد وقلب واحد.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn