18:10 | 23 يوليو 2019

شخصية وعلامه مع نور سلامه الشيخ الشعراوي: فارس المنابر و مُيَسِّر القرآن الجمعه 11 أبريل 2025

8:06pm 11/04/25
صوره ارشيفيه
نور سلامه

في الحادي عشر من أبريل عام 1998، فقدت الأمة الإسلامية قامة شامخة، وعَلَمًا من أعلام الدعوة، وشيخًا أحبه الملايين ببساطته وعمقه، إنه فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي رحل عن عالمنا تاركًا إرثًا علميًا ودعويًا لا يزال يضيء دروب السالكين.

ولد الشيخ الشعراوي في الخامس عشر من أبريل عام 1911 بقرية دقادوس بمحافظة الدقهلية في مصر. نشأ في بيئة دينية أصيلة، فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأظهر نبوغًا مبكرًا في العلوم الشرعية واللغة العربية. التحق بالأزهر الشريف وتخرج فيه عام 1943، ليشق طريقه بعدها في خدمة الدين الإسلامي.

لم يكن الشيخ الشعراوي مجرد عالم أزهري تقليدي، بل كان صاحب رؤية فريدة وأسلوب مميز في الدعوة. تميزت دروسه ومحاضراته بالتلقائية والعفوية، واستخدامه للغة العامية المصرية البسيطة التي كانت تصل إلى قلوب عامة الناس قبل خاصتهم. كان يملك قدرة فائقة على تبسيط أعقد المفاهيم الدينية وشرح آيات القرآن الكريم بأسلوب جذاب ومؤثر، مما جعله نجمًا تلفزيونيًا فريدًا من نوعه في عصره.

ذاع صيته في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، خاصة بعد توليه رئاسة قسم الدراسات العليا بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ثم عمله كوزير للأوقاف وشؤون الأزهر في فترة عصيبة من تاريخ مصر. خلال فترة وزارته القصيرة، قام الشيخ الشعراوي بالعديد من الإصلاحات الهامة التي تركت بصمة واضحة.

لكن يبقى عمله الأبرز هو تفسيره الميسر للقرآن الكريم الذي قدمه عبر حلقات تلفزيونية لاقت رواجًا غير مسبوق في العالم العربي والإسلامي. كان الشيخ الشعراوي يمتلك موهبة استثنائية في استنباط المعاني العميقة من الآيات وربطها بواقع الناس وحياتهم اليومية. لم يكن تفسيره مجرد سرد للمعاني اللغوية، بل كان تدبرًا وتفكرًا يفتح آفاقًا جديدة للفهم والإيمان.

لم يقتصر تأثير الشيخ الشعراوي على الجانب الديني فحسب، بل امتد ليشمل الجانب الاجتماعي والثقافي. كان يتمتع بحضور قوي وشخصية محبوبة، وكان الناس يتلقفون كلماته بحب وتقدير. كان له رأي في العديد من القضايا المجتمعية، وكان لا يتردد في التعبير عن قناعاته بوضوح وصراحة.

رحل الشيخ الشعراوي عن عالمنا في الحادي عشر من أبريل عام 1998، لكن ذكراه العطرة لا تزال حية في قلوب محبيه، وتبقى كلماته ودروسه نبراسًا يضيء لهم الطريق. لقد كان بحق "إمام الدعاة" و "فارس المنابر"، وستظل مسيرته الدعوية والعلمية مصدر إلهام للأجيال القادمة

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn