شخصية وعلامه مع نور سلامه

في الساحة الفلسطينية، برزت شخصيات كثيرة أثّرت في مسار القضية، لكن قلّما حظي أحدٌ بالحضور السياسي والدبلوماسي الذي تمتع به خالد مشعل، الذي وُلد في 16 أبريل 1956 بقرية سلواد قرب مدينة رام الله، قبل أن ينتقل مع عائلته إلى الكويت، حيث بدأت ملامح وعيه السياسي تتشكل.
من الغربة إلى القيادة:
نشأ مشعل في بيئة سياسية مشحونة، وبدأ نشاطه الإسلامي مبكرًا حيث .شارك في تأسيس "حماس" أواخر الثمانينات، ثم تولى رئاسة مكتبها السياسي عام 1996 بعد اغتيال القائد يحيى عياش، وأصبح أحد أبرز وجوه الحركة في الخارج، متنقلًا بين الأردن وقطر وسوريا.
محاولة الاغتيال:
في عام 1997، تعرض مشعل لمحاولة اغتيال فاشلة في العاصمة الأردنية عمّان على يد جهاز الموساد الإسرائيلي، عندما حُقن بمادة سامة. لكن العملية فشلت، واضطرت إسرائيل تحت ضغط الملك حسين لتقديم الترياق، مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة.
دور دبلوماسي في صراع معقد:
لعب خالد مشعل دور "الوجه السياسي" لحماس، وظهر على الساحة الدولية في لحظات حاسمة، خاصة خلال الحروب على غزة، وفي محادثات المصالحة الفلسطينية. ورغم مغادرته رئاسة المكتب السياسي في 2017، لا يزال فاعلًا في صنع القرار، ويُنظر إليه باعتباره "العقل السياسي" للحركة خارج الأراضي الفلسطينية.
شخصية جدلية:
يعتبره أنصاره رمزًا للمقاومة والدبلوماسية الهادئة، بينما يراه خصومه شخصية براغماتية ومراوغة. ومع ذلك، فإن بصمته على مسار حركة حماس والسياسة الفلسطينية عظيمه .