خبير السوشيال ميديا علي أحمد مصطفى: السوشيال ميديا.. سوق مفتوح يزدهر بالعلامات التجارية الذكية

أكد خبير التسويق الرقمي علي أحمد مصطفى على التحول الجذري الذي شهدته منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنها لم تعد مجرد فضاء للتفاعل الاجتماعي وتبادل الآراء، بل تحولت إلى سوق رقمي واسع ومفتوح يحمل فرصًا هائلة لنمو وازدهار العلامات التجارية، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الطموحة.
وأوضح الخبير أن هذه المنصات، بما تملكه من قاعدة مستخدمين ضخمة ومتنوعة، أصبحت بمثابة بيئة خصبة لنمو الأعمال التجارية. فمن خلال استراتيجيات تسويق رقمي مُحكمة ومدروسة بعناية، يمكن لهذه الشركات تحقيق أرباح ضخمة وتوسيع نطاق وصولها إلى شرائح جديدة من العملاء لم يكن الوصول إليها ممكنًا بالطرق التقليدية.
وشدد علي أحمد مصطفى على أن مفتاح النجاح الحقيقي في هذا السوق الرقمي الحيوي يكمن في الفهم العميق لطبيعة الجمهور المتواجد على كل منصة من منصات التواصل الاجتماعي. فكل منصة لها خصائصها الفريدة وثقافة المستخدمين الخاصة بها، وما ينجح على منصة معينة قد لا يحقق نفس النتائج على منصة أخرى.
فعلى سبيل المثال، يتطلب التعامل مع جمهور منصة مثل تيك توك أسلوبًا مختلفًا في صناعة المحتوى والتواصل مقارنة بالتعامل مع جمهور فيسبوك أو لينكد إن. فهم هذه الفروقات الدقيقة في سلوك وتفضيلات المستخدمين على كل منصة يمكّن العلامات التجارية من تصميم رسائل تسويقية أكثر فعالية وتأثيرًا، وبالتالي زيادة فرص تحقيق أهدافها التجارية.
وأشار الخبير إلى أن العلامات التجارية الذكية هي تلك التي تستطيع أن تتكيف بمرونة مع طبيعة كل منصة، وتنتج محتوى يت resonate مع جمهورها المستهدف على تلك المنصة بالتحديد. هذا يشمل فهم أنواع المحتوى التي يفضلها المستخدمون، والتوقيت الأمثل لنشر هذا المحتوى، وطرق التفاعل التي تشجع على المشاركة والولاء للعلامة التجارية.
في الختام، يرى الخبير علي أحمد مصطفى أن السوشيال ميديا أصبحت بمثابة سوق رقمي مفتوح ومليء بالفرص للعلامات التجارية الذكية التي تستطيع أن تفهم جمهورها وتتواصل معه بفعالية على كل منصة على حدة. فالاستثمار في استراتيجيات تسويق رقمي مدروسة تأخذ في الاعتبار طبيعة كل منصة هو الطريق الأمثل لتحقيق النمو والأرباح في هذا العصر الرقمي.