18:10 | 23 يوليو 2019

العِشرة… كلمة تُقال وتُنسى، لكنها تُعاش وتُحفر في القلوب بقلم : احمد الشبيتى

11:08am 13/05/25
احمد الشبيتى
احمد الشبيتى

 في مجتمعاتنا العربية، عندما نقول "بيننا عِشرة"، لا نعني بها عدد الأيام التي قضيناها معًا، بل نعني بها الرابطة الإنسانية التي لا تُقاس بالزمن، بل تُقاس بالمواقف، والمشاركة، والذكريات التي لا تُنسى.
العِشرة تبدأ من موقف بسيط، وتمر باختبارات كثيرة.
قد تبدأ صداقة من نظرة تفاهم، أو جيرة في بيت واحد، أو زمالة في العمل، لكن ما يجعلها تستمر ويمنحها طابع "العِشرة" هو الصدق، والإخلاص، والاحترام. العِشرة لا تُبنى على المصلحة، لأن المصلحة تزول، أما العِشرة فتبقى ما بقي الودّ.
في الزواج، تُصبح العِشرة وطنًا صغيرًا.
قد يختلف الزوجان، وقد تمر بهما عواصف الحياة، لكن العِشرة الطيبة تجعل كل خلاف صغيرًا، وتجعل من التسامح عادة، ومن التفاهم أسلوب حياة. ليس الحب وحده من يُبقي الزواج قائمًا، بل العِشرة التي تراكمت يومًا بعد يوم، وسنة بعد سنة.
في الجيرة، العِشرة أمان.
كم من جيران أصبحوا أهلًا؟! وكم من جيران وقفوا سندًا في الشدائد قبل الأقارب؟! العِشرة بين الجيران هي التي تجعل باب البيت لا يُغلق على خوف، ولا يُفتح على غربة.
العِشرة مسؤولية.
حين نُصاحب، أو نُشارك، أو نُعاشر، نحن لا نأخذ فقط، بل نمنح. ومن لا يعرف قيمة العِشرة، يُفرّط في أثمن ما يُمكن أن يُمنح له في الحياة: الوفاء.
العِشرة ليست كلمة، بل عقد إنساني غير مكتوب.
فلنحافظ على من عاشرونا بالخير، وشاركونا الهمّ، ووقفوا إلى جانبنا بصمت. فهؤلاء لا تُعوّضهم الأيام، ولا تُغني عنهم العلاقات الجديدة.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn