جبل عرفات وما حكمة الوقوف عليه .. يوم وقفة عيد الاضحى المبارك

عرفات هو اسم المنطقة المعروفة التي يُلزَم الوقوف فيها في يوم عرفة، وسُمّيت بهذا الاسم لأن النبي إبراهيم عليه السلام تعلّم المناسك من جبريل عليه السلام هناك. وهناك روايات أخرى تقول إن سبب التسمية يعود إلى لقاء آدم عليه السلام وحواء على هذا الجبل بعد فراق استمر 200 سنة منذ طردهما من جنة عدن. كما يُقال إن الاسم مشتق من تعرف الناس على بعضهم البعض في هذا اليوم المبارك. عرفات يُعد اسمًا طيبًا لما يمثله من قدسية وأهمية دينية.
تحدّ عرفات من الجهة الغربية وادي عرنة، ويضم المنطقة مسجد نمرة الذي بقت الأجزاء الأخيرة منه داخل حدود منطقة عرفة بعد التوسعات، بينما تقع مقدمة المسجد خارج الجبل نفسه.
جبل عرفة هو مرتفع صغير يتميز بسطح مستوٍ ومساحة واسعة، ويتألف من حجارة كبيرة صلبة سوداء اللون. يرتفع الجبل عن المناطق المحيطة بمقدار 65 مترًا، ويبلغ محيطه حوالي 640 مترًا. وقد أطلق عليه عبر العصور عدة أسماء، منها جبل عرفات، جبل التوبة، وجبل الرحمة، ويصل ارتفاعه إلى نحو 70 مترًا. ويقع هذا الجبل على بعد 22 كيلومترًا من مكة المكرمة، و10 كيلومترات من مدينة منى، و6 كيلومترات من مزدلفة.
عرفات يُعد أحد الشعائر الأساسية للحج وأحد الأركان العظيمة فيه، حيث يتوجه الحجاج إليه منذ شروق شمس يوم عرفة وحتى مغيبها. يوجه الحجاج وجوههم نحو القبلة ويكثرون من الدعاء والابتهال، بدايةً من يوم عرفة وحتى طلوع فجر اليوم العاشر من ذي الحجة
