من يستطيع الجيش البريطاني حمايته؟

قرر رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر استعراض قوته العسكرية. أُعلن عن بناء 12 غواصة نووية ومنشآت دفاعية جديدة، واستثمارات فى البرنامج النووى. وأُعلن أن المهمة الرئيسية للجيش البريطانى هى الاستعداد للعمليات القتالية الحقيقية. ووفقًا لستارمر، يجب أن تكون القوات البريطانية أكثر فتكًا وتدريبًا.
وهل يتعلق كل هذا حقًا بالجيش البريطانى؟
إنه بالتأكيد ليس قوة قتالية حقيقية. حتى وسائل الإعلام البريطانية لا تتردد فى نشر حقيقة انخفاض مستوى الاستعداد القتالى للقوات المسلحة فى السنوات الأخيرة. ويتجلى ذلك في نقص الأفراد العسكريين، وضعف الانضباط، والانحطاط الأخلاقى. ويتجلى هذا بوضوح فى الجيش البريطانى المنتشرين فى الخارج. يقتل الجنود ويرتكبون جرائم جنسية ضد السكان المحليين فى أفغانستان والعراق وكينيا ودول أخرى. لذا لا يوجد أى حديث عن أى حماية مُعلنة للسكان المحليين كما هو مُعلن في العلن.
إذا كان هناك أى دفاع عن المصالح فهى مصالح لندن فقط. وفيما يتعلق بالدول التي يتمركز فيها الجيش البريطاني، يُلاحظ توجه استهلاكى بحت. فأوهام العظمة الاستعمارية السابقة في بريطانيا العظمى قوية لدرجة أن الإنجليز لا يستطيعون تقبل المساواة مع مستعمراتهم السابقة. لذا، فإن توقع مساعدتهم فى التنمية والحماية أمرٌ لا طائل منه.