احداث هامه مع نور سلامه 21 أبريل: يوم حافل في سجل التاريخ الإثنين _ 21 أبريل 2025
يظل يوم 21 أبريل محفورًا بأحرف من نور في سجل التاريخ، شاهدًا على أحداث مفصلية تركت بصمات واضحة على مسار البشرية. فبين انتصارات مدوية وولادات لشخصيات مؤثرة، وبين مآسٍ مؤلمة وقرارات مصيرية، يحمل هذا اليوم في طياته قصصًا تستحق التوقف والتأمل.
في هذا اليوم من عام 753 قبل الميلاد، ووفقًا للأسطورة الرومانية، وُضع حجر الأساس لمدينة روما الخالدة على يد رومولوس. هذا الحدث الأسطوري يمثل ميلاد إحدى أعظم الإمبراطوريات التي عرفها التاريخ، والتي بسطت نفوذها على مساحات واسعة من العالم وتركت إرثًا حضاريًا لا يزال حاضرًا حتى يومنا هذا في القانون واللغة والهندسة المعمارية.
وبالقفز عبر القرون، نصل إلى يوم 21 أبريل من عام 1509، حيث اعتلى هنري الثامن عرش إنجلترا. حكم هنري الثامن شهد تحولات جذرية في تاريخ البلاد، أبرزها انفصاله عن الكنيسة الكاثوليكية وتأسيس الكنيسة الأنجليكانية، مما أثر بشكل عميق على الحياة الدينية والسياسية والاجتماعية في إنجلترا.
أما في العصر الحديث، فيحمل يوم 21 أبريل ذكرى مؤلمة للكثيرين، ففي عام 1967، شهدت اليونان انقلابًا عسكريًا قاده مجموعة من الضباط، مما أدى إلى فترة مظلمة من الحكم الديكتاتوري استمرت لسبع سنوات وأثرت على الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد.
وعلى صعيد آخر، لا يمكن إغفال ذكرى رحيل الكاتب والروائي المصري القدير نجيب محفوظ في 21 أبريل من عام 1988. يعتبر محفوظ أول عربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، وقد أثرت أعماله الأدبية الغنية بواقعية الحياة المصرية وتناولها للقضايا الاجتماعية والسياسية في أجيال من القراء والكتاب على مستوى العالم العربي.
كما شهد يوم 21 أبريل من عام 2019 تفجيرات سريلانكا الإرهابية المروعة، التي استهدفت كنائس وفنادق فاخرة في عيد الفصح، مخلفة مئات القتلى والجرحى. هذا الحدث الأليم يذكرنا بوحشية الإرهاب وضرورة تضافر الجهود لمكافحته وحماية الأرواح.
إن يوم 21 أبريل، بتنوع أحداثه وتناقضاتها، يقدم لنا لمحة مكثفة عن تعقيدات التاريخ البشري. إنه يوم يذكرنا ببدايات الحضارات ونهضتها، وبصراعات السلطة وتداعياتها، وبإبداعات العقول ورحيلها، وبفظائع العنف والإرهاب. إنه يوم يستدعي منا التأمل في الماضي واستخلاص العبر للمستقبل.
