تهمة التخابر تلاحق الشباب العربي الأحوازي في إيران
نقلاً عن الجبهة العربية لتحرير الأحواز، أطلق الحرس الإيراني النار على أحد الشباب العربي الأحواز، ويدعى رضا الحميداوي يوم الأربعاء الماضي الموافق ٢٠١٥/٠٦/٢٥، والذي يبلغ من العمر ٢١ عاماً، في مدينة "عبادان" أثناء مروره من نقطة تفتيش.
أكد شهود عيان، أن الشاب كان يقود سيارته بشكل طبيعي، ودون ارتكاب أي مخالفة، وفور الواقعة تم نقل جثمان الشاب والسيارة من موقع الحادث، ولم يُعلن عن الواقعة في حينها، وفي اليوم التالي، أعلنت السلطات الإيرانية، أن الشاب كان يخفي طائرة مسيرة وعبوة ناسفة في سيارته، متهمة إياه بـ”التجسس لصالح إسرائيل”، واتهمت الجبهة العربية لتحرير الأحواز السلطان الإيرانية بأنه ادعاء كاذب وتهمة باطلة، لأن نفس التهمة سبق وأن وُجّهت ظلماً لأبناء الأحواز المناضليت في حالات مشابهة.
ووفقاً لمصادر محلية وحقوقية، لا تزال السلطات الإيرانية ترفض تسليم جثمان الشاب لأسرته، وتمنعهم من إقامة مراسم العزاء، في خطوة أثارت غضباً واسعاً في الشارع الأحوازي، الذي اعتبر الحادث امتداداً لسياسات القتل الممنهج وتلفيق التهم ضد أبناء الأحواز دون محاكمات أو أدلة واضحة.
تأتي واقعة قتل الشاب رضا حميداوي على يد الحرس الإيراني، ضمن سلسلة من الإنتهاكات والإعتداءات التي تستهدف الشباب الأحوازي، حيث يتكرر إطلاق النار المباشر من قبل القوات الإيرانية، تحت ذرائع أمنية مفبركة، دون احترام للإجراءات القانونية أو لحقوق الإنسان الأساسية.
هذا وقد طالبت عائلة الشاب والمجتمع الأحوازي، بفتح تحقيق مستقل، وتسليم الجثمان فوراً لعائلته، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، مؤكدين أن السكوت عن هذه الممارسات، سيؤدي إلى مزيد من التوتر وارتكاب المزيد من هذه جرائم، من قبل السلطات الإيرانية من جهة، ومن جهة اخرى سيؤدي إلى الإنفجار الشعبي الأحوازي حتماً.
