18:10 | 23 يوليو 2019

الجنرال في الميدان .. الملفات ولتحديات وخطط أمنية جديدة في سوهاج

11:52am 01/09/25
اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز
عبد الحى عطوان

لأول مرة قيادة أمنية خارج مكتبها طوال اليوم وسط المواطنين فى رساله أمنية شديدة اللهجة  

منذ وصوله إلى قيادة أمن سوهاج، فرض اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز أسلوبًا ميدانيًا مختلفًا، عنوانه الأول: المواطن أولًا. فالرجل الذي عرفته الأقصر والبحر الأحمر قائدًا حاسمًا ودقيقًا، جاء إلى سوهاج وهو يدرك أنها من أصعب المحافظات المصرية أمنيًا، بتنوع جغرافيتها واتساع دوائرها، وتعقيد ملفاتها. لذلك لم يكن غريبًا أن يصفه البعض بـ "الجنرال"، في إشارة إلى حسمه ومتابعته الميدانية الدقيقة.

في شوارع سوهاج وميادينها الحيوية، لم يعد المشهد الأمني كما كان. فمنذ أن تولى اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز مهام منصبه مديرًا لأمن المحافظة، بدأ المواطن يلمس تغييرًا حقيقيًا على الأرض، لدرجة أن بعض القيادات الأمنية والمواطنين أطلقوا عليه لقب "الجنرال"، تقديرًا لصرامته ومتابعته الدقيقة وانضباطه الميداني.

تحديات ثقيلة على المائدة الأمنية

محافظة سوهاج ليست سهلة الإدارة، فهي واحدة من أكبر محافظات الصعيد من حيث عدد السكان والمساحة. وتتنوع مشكلاتها الأمنية بين:

مشكلة المخدرات: بعض المراكز والأطراف تحولت إلى نقاط ساخنة لتجارة الكيف والحبوب المخدرة، ما يتطلب يقظة دائمة.

العشوائيات والإشغالات: ميادين رئيسية مثل العارف والثقافة وميادين طهطا لطالما عانت من فوضى الباعة الجائلين وتعطيل الحركة.

الازدحام المروري: شوارع مثل الجمهورية والقاعات وشارع 15 من أبرز بؤر التكدس، خاصة مع النمو العمراني وتكدس المركبات.

الثأر والنزاعات القبلية: صعيد مصر عمومًا وسوهاج خصوصًا يشهد بين الحين والآخر حوادث ثأرية تحتاج إلى تحرك سريع ووساطات أمنية فعالة.

تنفيذ الأحكام: مئات القضايا والأحكام الغيابية المتراكمة تمثل تحديًا لا يقل خطورة عن الجريمة اليومية.

حضور ميدانى لا يعرف المكاتب 

على غير المعتاد في القيادات الأمنية، فضل اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز النزول بنفسه إلى الشارع، يتفقد الطرق، يراجع خطط الأكمنة، ويشرف على تنفيذ الحملات بنفسه.

ففي شارع القاعات، تحركت قوات المرور بناءً على توجيهاته برفع السيارات المخالفة وتوقيع غرامات فورية على أصحابها مهما كان شأنهم 

وفي ميدان العارف، سأظل متواجدا حتى أُزيلت الإشغالات وفتحت الطرق لخلق سيولة مرورية بعد سنوات من التكدس.

أما في أخميم، فقد طاردت قواته أوكار تجار المخدرات، خلال حملة امنيه شملت جميع القيادات تم تصفية بعض العناصر الخارجه عن القانون والمسجلة والمطلوبة أمنيا في رسالة حاسمة بأن زمن التغاضي انتهى.

وفى شارع الجمهورية، وضع خطة يومية بتكليف ضابط مرافق يتعامل مع منطقة محددة لتحقيق الانضباط التدريجي.

وأمام التربية والتعليم أقام تمركزا أمنيا كبيرا لضبط المخالفين وإرسال رساله للمواطنين أن جهاز الشرطة يعمل من أجلهم ومن أجل أمنهم 
ضبط عصابة السطو المسلح على تاجر المصوغات الذهبية 
لم تمضى أربعة وعشرين ساعة وكانت القوات الأمنية طبقا لتوجيهات اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز  قد تمكنت من ضبط العصابة الملثمة التى امطرت تاجر الذهب وابلا من الرصاص حتى أردته قتيلا واستولت منه على ما يقارب قيمته من ٣٠٠ مليون جنيه  فى رساله شديدة الخطورة أن رجال الأمن بسوهاج يقظه ولا يمكن البلطجة أو السطو على تجارها وان مناخها أمن للاستثمار 

 وبرصد الآراء 
يقول النائب مجدي القاضي، عضو مجلس الشيوخ: "عرفته خلال عملي معه بقنا، إنه ضابط بدرجة قائد، دقيق وميداني، سوهاج محظوظة به." فهو كفاءة امنيه مقدرة بالوزارة 

أحد القيادات الأمنية رفض ذكر اسمه وصفه: "هو الجنرال بحق، يتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسه، ولا يترك الأمور للتقارير فقط."

مواطنون أبدوا ارتياحهم: "لأول مرة نشاهد مدير أمن يسير على قدميه بين الناس ليتابع الشارع بنفسه."


رسالة للمواطن
اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز، من خلال تحركاته، أراد أن يبعث برسالة واضحة: الأمن ليس مجرد وجود أفراد في الشارع، بل التزام وانضباط يلمسه المواطن في حياته اليومية. وهو ما جعله يُصنف كـ قيادة أمنية رفيعة المستوى، تجمع بين الحزم والشفافية، وتضع المواطن في صدارة الأولويات.

بأسلوبه الحازم، يبدو أن اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز جاء إلى سوهاج وهو يدرك أن النجاح في إدارة ملفاتها لا يتحقق بالشعارات، بل بالعمل الميداني. لذلك، لم يكن لقبه الجديد "الجنرال" مجرد مجاملة، بل توصيفًا دقيقًا لقائد أمني يضع المواطن في قلب خططه، ويعيد إلى الشارع هيبته المفقودة.

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum