التهجير.. الهدف منذ اليوم الأول

لم يعد خافيا على أحد أن ما يجري اليوم ليس مجرد حرب ولا أزمة عابرة بل هو مشروع تهجير منظم كان مرسوما منذ اللحظة الأولى فمنذ أن بدأ العدوان سعت آلة الشر إلى دفع الفلسطينيين خارج أرضهم تحت عناوين مختلفة مثل الأمن والتسويات والممرات الإنسانية وغير ذلك من الأكاذيب التي تخفي الهدف الحقيقي

الاحتلال وأعوانه يريدون أن يلبسوا مصر ثوب العدو عبر تصويرها كمن يرفض خروج المقهورين بينما الحقيقة أن مصر كانت وما زالت خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية وملاذا طبيعيا للأشقاء في أوقات المحن لكن ماكينة التضليل الشيطانية تحاول حرف الأنظار وتشويه المواقف الثابتة

ما نشهده هو أبشع أنواع الحرب النفسية والسياسية حيث تستخدم معاناة الناس كسلاح ضغط إنهم يحاولون إقناع العالم أن الحل الوحيد هو اقتلاع الفلسطيني من أرضه بينما الحقيقة أن من ارتكب الجرائم يريد التهرب من دفع الثمن وتحميله للضحايا

الأبالسة الذين يديرون هذه المسرحية الدموية فاقوا حتى إبليس في خبثهم إبليس نفسه يحتاج عندهم درسا خصوصيا ليتعلم المزيد من الدهاء والشر هؤلاء الملاعين لا يسعون إلا لمحو هوية الأرض وقتل الحلم الفلسطيني وتوريط المنطقة في صراعات بلا نهاية

لكن التاريخ علمنا أن الشعوب لا تمحى وأن جذور الأرض أعمق من كل مؤامرة وأن الكفاح ضد التهجير لن يتوقف فكل محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من وطنهم لا تزيدهم إلا تمسكا به ولا تزيد المنطقة إلا وعيا بطبيعة المعركة معركة وجود لا مساومة