18:10 | 23 يوليو 2019

هل يفعلها ياسر عبدالخالق  المرشح السابق ويخوض الانتخابات فى ظل تغيير المعادلة الانتخابية واتساع الدائرة؟

8:00pm 11/09/25
عبدالحى عطوان

 

مع اقتراب الإستحقاق البرلماني الجديد، تزداد التساؤلات في الشارع السياسي بسوهاج حول الأسماء القادرة على إعادة خلط الأوراق، وفي مقدمتها ياسر عبدالخالق، المرشح السابق وأحد أبرز مؤسسي حزب المصريين الأحرار في المحافظة.

 

خاض "عبدالخالق" أكثر من معركة انتخابية برلمانية خلال السنوات الماضية، ونجح في حصد أرقام كبيرة في صناديق الاقتراع، رغم صعوبة المنافسة واتساع الدائرة. وبحسب متابعين ميدانيين، فإن قاعدته الشعبية ترتكز بشكل واضح في قرى غرب طهطا، إضافة إلى امتداد نفوذه في شريط جهينة وطما الحدودي الملاصق لقرى الغرب.

 

لم يكتفِ الرجل بالمنافسة الإنتخابية فقط، بل رسخ حضوره من خلال الخدمات المباشرة للأهالي، والتي لم تقتصر على الجانب الخدمي التقليدي، بل امتدت إلى إصلاح ذات البين والمصالحات، حيث لعب دوراً بارزاً في إنهاء العديد من النزاعات باللجوء إلى الحلول العرفية والتقاليد المجتمعية، وهو ما أكسبه ثقة واسعة في الأوساط الشعبية.

 

انضم "عبدالخالق" إلى حزب المصريين الأحرار مؤخراً، إلى جانب رجل الأعمال محمد عبدالله (الأمين العام) والأستاذ إيليا ورد (أمين التنظيم)، مما أعاد للحزب حضوراً ملموساً في طهطا بعد تأسيس مقر جديد، الأمر الذي انعكس على الحراك السياسي والشعبي في المنطقة.

 

والغريب أنه برغم أن المعادلة هذه المرة مختلفة فاتساع الدائرة الانتخابية زاد من تعقيد المنافسة.ودخول وجوه جديدة من الشباب ورجال الأعمال قد يعيد رسم الخريطة.بالإضافة إلى تغير أولويات الناخبين بين الخدمات المباشرة والقدرة على التشريع والرقابة.وبرغم أن عبدالخالق أجرى مؤخراً عملية جراحية، إلا أن الضغط الشعبي يزداد عليه للترشح، إذ يرى كثير من أبناء قرى الغرب أنه لا يزال الأقدر على تمثيلهم وتحقيق أحلامهم داخل البرلمان.

 

في جولة ميدانية بين قرى الغرب بمركز طهطا، رصدنا تبايناً في آراء المواطنين حول إمكانية عودة ياسر عبدالخالق إلى السباق الانتخابي:

يقول محمد عبدالحفيظ – مزارع من قرية الخزندارية "ياسر عبدالخالق وقف معانا في مشاكل كتيرة، خاصة في المصالحات، ودايماً بيبقى في صف الناس الغلابة. لو نزل الانتخابات هنكون كلنا وراه لأنه راجل خَدوم."

 

أمينة حسن – ربة منزل من قرية الصفيحة:

"هو راجل محترم، وبرغم أن الدائرة كبرت، وفي وجوه جديدة ظهرت. لكن الناس محتاجة حد مثله عشان يجيب خدمات حكومية."

 

خالد الديب – موظف من قرية الشيخ زين الدين:"ياسر شخصية سياسية نضيفة، محدش سمع إنه استغل موقعه أو طلب مقابل لخدمة. وده نادر دلوقتي. المشكلة إنه لسه طالع من عملية جراحية، فهل هيقدر يتحمل المجهود؟"

 

محمود عبدالراضي – شاب جامعي:

"الشباب عاوزين صوت يمثلهم. عبدالخالق له رصيد عند الكبار في السن والعائلات وهو دائما فى صف الشباب اللي بقى ليهم كلمة في الصندوق."

 

والخلاصة ...مما يزيد المنافسة تعقيدا أن الدائرة حالياً اتسعت لتشمل مراكز طهطا وطما وجهينة مما جعلها من أكبر وأصعب الدوائر على مستوى المحافظة.

فهى تضم أكثر من نصف مليون ناخب، وهو ما يجعل المنافسة محتدمة وتحتاج إلى إمكانيات تنظيمية ومالية ضخمة بها نواب حاليين يسعون للاحتفاظ بمقاعدهم مستندين إلى حضورهم البرلماني وخدماتهم.بالاضافة إلى رجال أعمال وشخصيات عامة تعتمد على العصبيات العائلية والقدرة على الحشد وشباب مثقف من القوى السياسية والحزبية يحاولون فرض أنفسهم كجيل جديد قادر على التغيير.

 

وختاما...هذا المشهد يضع أي مرشح أمام معادلة صعبة، فالفوز لن يتحقق فقط بالرصيد الخدمي أو العائلي، بل يحتاج إلى خطاب سياسي قوي وقدرة على التواصل مع مختلف الفئات داخل الدائرة الواسعة وبين مؤيد يرى أنه الأجدر بالعودة، وآخرين يتساءلون عن قدرته الصحية والسياسية على خوض سباق صعب في ظل معادلة انتخابية جديدة واتساع الدائرة وظهور منافسين جدد، يبقى السؤال:هل يفعلها ياسر عبدالخالق ويترشح مجدداً، معتمداً على رصيده الشعبي وخدماته، أم يكتفي بما قدمه ويترك الساحة لوجوه جديدة

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum