الخبيرة التعليمية سعاد السمان توضح أهمية التعليم للمرأة
تعليم المرأة هو بوابة رئيسية لتحقيق العديد من الفوائد التي تمتد تأثيراتها إلى الأسرة والمجتمع ككل. فالتعليم يزيد المرأة احترامًا وقوة، ويجعلها الركيزة الأساسية التي تقف عليها الأسرة داخل المجتمع ومصدر الأمل والإلهام بين أفرادها.
تمثل المرأة جوهرًا نابضًا، يشبه صندوق مجوهرات يكتشف العالم فيه يوميًا أحجارًا كريمة جديدة. كما أنها الأفق الذي تسطع منه شمس السعادة لتنير الكون، فتبدد ظلامه وتنشر النور والأمل.
وفي هذا السياق، أكدت الخبيرة التعليمية سعاد عبدالحافظ السمان، مديرة مدرسة السيدة نفيسة الإعدادية للبنات بكوم أمبو، أن تعليم المرأة يعود بفوائد جمة على الأسرة والمجتمع. فمن منظور شخصي للمرأة:
1. **تأخير الزواج المبكر**: كلما ازداد مستوى تعليم المرأة، انخفضت نسبة الزواج المبكر، وذلك لانشغالها بالتعليم وزيادة وعيها بأهمية تأجيل المسؤوليات الزوجية، مما يشجع الأسر على نبذ زواج القاصرات.
2. **الاستقلال المادي**: التعليم يمنح المرأة فرصة دخول سوق العمل والانخراط في الكادر الوظيفي للدولة، مما يوفر لها دخلًا شخصيًا خاصًا يعزز استقلاليتها المالية ويسهم في تحسين مستوى معيشتها.
3. **تحقيق الذات**: المرأة المتعلمة تتمكن من بناء شخصية طموحة تسعى لتحقيق أهدافها وأحلامها. كما يمكنها أن تشكل قيادة مستقبلية تمتلك رؤى وأفكارًا تسهم في تطوير الأسرة ورفع مستوى المجتمع ككل.
الكثير من الحكم والأقوال المأثورة أشادت بأهمية تمكين المرأة، وخاصة من خلال التعليم. على سبيل المثال، قال الشاعر جبران خليل جبران: "لا تقوم الأمم ولا تُبنى الحضارات إلا على أكتاف المرأة".
وكان للرسول محمد صلى الله عليه وسلم موقف واضح من تقدير المرأة وحقوقها، حيث قال في خطبة الوداع: *"استوصوا بالنساء خيرًا، فإنما هن عوانٍ عندكم، إن لكم عليهن حقًا ولهن عليكم حقًا"*.
إن تمكين المرأة وتعليمها ليس مجرد حق لها فحسب، بل هو ركيزة أساسية لنهوض الأجيال وتنمية المجتمعات.




















