18:10 | 23 يوليو 2019

هشام الحميلي ... رجل المواقف لا الشعارات

11:32am 28/10/25
صورة أرشيفية
خالد محمد الحميلي

في قرية دلاص بمحافظة بني سويف، يسطع اسمٌ كبير هو هشام الحميلي، رجلٌ لم يبحث عن الأضواء، لكنها جاءت إليه من نور أعماله. لم يرفع شعارًا، ولم ينتظر تصفيقًا، بل آمن أن العطاء هو أعظم وسامٍ يمكن أن يُمنح للإنسان في حياته.
في زمنٍ كَثُر فيه من يتحدثون عن حب الوطن بالأقوال، أثبت هشام الحميلي أن حب الوطن يكون بالبناء لا بالشعارات، وبالعمل لا بالكلام. تبرّع ببناء مدارس تُنير عقول الأبناء، ومساجد تملأ القلوب بالإيمان، فجمع بين رسالة العلم ونور العبادة في مسيرةٍ واحدة من البذل والإخلاص.
وحين تُفتتح مدرسة هشام الحميلي الثانوية الإعدادية بقرية دلاص، لن يكون الحدث مجرد افتتاح صرحٍ تعليمي جديد، بل سيكون رسالةً واضحة تقول إن الأعمال الصادقة لا تحتاج إلى حزبٍ يرفعها، بل يكفيها أن يرفعها الله والناس بقلوبهم.
لم ينتظر هشام الحميلي أن يكون عضوًا في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ حتى يقدّم خدماته للناس، فقد مثّل ضمير المجتمع بصدقٍ ووفاء، وخدم وطنه دون رايةٍ سوى راية الحق والخير. كثيرون يسعون إلى المناصب، لكنه سعى إلى رضا الله وخدمة المجتمع، فصار في عيون الناس أكبر من كل المناصب.
ولم يترك هشام الحميلي أثره في الحجر فقط، بل في القلوب التي تعلّمت منه أن العطاء الحقيقي هو ما يُقدَّم في صمت، وأن الأعمال الخالدة لا تُكتب في اللافتات، بل في وجدان الناس.
تحيةُ تقديرٍ لهذا الرجل الذي آمن بأن بناء الإنسان هو أعظم مشروع يمكن أن يتركه المرء خلفه، وجزاه الله عن قريته ووطنه خير الجزاء.
 


تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum