18:10 | 23 يوليو 2019

منى صدقي مازن.. سنوات من العطاء الحزبي والإنساني ونموذج للمرأة الشجاعة المعطاءة

1:07pm 30/09/25
منى صدقى مازن
عبد الحى عطوان

لم يكن طريق منى صدقي مازن، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن بسوهاج، سهلاً أو مفروشًا بالورود، لكنها اختارت أن تحوله إلى مسيرة من العمل والعطاء المستمر، لتصبح واحدة من أبرز النماذج النسائية بسوهاج التي رسخت معنى السياسة الخدمية على أرض الواقع.
آمنت إيمانًا تامًا بأن لا سياسة إلا من خلال بوابة حزب يؤمن بالدولة ويدعم تحدياتها وقضاياها، فأخلصت حتى شهد لها الجميع بذلك ، فقد كان كل يوم بالنسبة لها معركة جديدة من أجل البسطاء والفئات الأكثر احتياجًا، حتى لقبت بـ المرأة الشجاعة المعطاءة.
على مدار أكثر من عشر سنوات، حملت على عاتقها هموم المواطنين، فتنقلت من مبادرة إلى مؤتمر، ومن معرض مخفض للسلع إلى معرض لدعم المدارس والأسر الأكثر احتياجًا، والتبرعات للمستشفيات ولم تتردد في تقديم التبرعات المادية والعينية للغاريمين والغاريمات ، معتبرة أن خدمة الناس واجب قبل أن تكون عملًا سياسيًا.
كانت حاضرة دائمًا في الشارع، بين البسطاء، تسابق الوقت على حساب بيتها وأولادها ومؤسساتها، مؤمنة بأن السياسة ليست وجاهة أو شعارات، بل التزام حقيقي تجاه قضايا الوطن والمواطن. لهذا لقّبها الجميع بـ المرأة الشجاعة المعطاءة، التي لا تعرف الكلل أو التراجع.
رأت في الحزب بيتها الأول، واعتبرته البوابة الشرعية لتحقيق أحلامها الكبرى في خدمة الوطن، فلم تُخدع يومًا ببريق المناصب أو مجاملات الأشخاص. كانت تردد دائمًا في داخلها أن المكافأة الحقيقية تأتي من عند الله، وأن من يخلص يجد جزاءه عند رب العالمين.
تعاملت مع الجميع بأمانة الكلمة والموقف، وظلت ترى أن حزبها، الذي اعتبرته بيتها الأول، هو بوابة العبور إلى حلمها الأكبر. لم يخالجها الشك لحظة في أن التقدير لا يُوزع بالمجاملات، بل كانت تقول دائمًا في داخلها: المكافأة من عند الله، والله لعليم مستجيب للدعاء.
ورغم ضغوط الحياة، لم تفقد بوصلة الإيمان بأن العمل الحزبي لا ينفصل عن العمل الخدمي، وأن قوة أي حزب تُقاس بمدى قربه من المواطن البسيط. واليوم، وبينما تتصاعد التطلعات داخل الحزب لمزيد من الانتقاء والموضوعية في الاختيارات، 
وفى النهاية ...يظل السؤال مطروحًا لقيادات الحزب وصانعى القرار :هل يُنصف الحزب أبناءه المخلصين الذين أفنوا أعمارهم في رفع اسمه عاليًا، وجعلوا منه أيقونة للعمل السياسي الحقيقي، الذي لا مرادف له سوى خدمة الناس؟
 






تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum