18:10 | 23 يوليو 2019

رايس وإعادة صياغة التعليم الفلسطيني خطوة مثيرة للجدل وخطر على الهوية الوطنية

11:33am 18/10/25
صورة أرشيفية
عصران الراوي

تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس حول ضرورة تغيير المناهج التعليمية الفلسطينية لتقويم موقف الأجيال الجديدة تجاه إسرائيل أثارت انتقادات واسعة إذ اعتبرها كثيرون محاولة صريحة لمحو الوعي الوطني الفلسطيني وإعادة تشكيله بما يتوافق مع مصالح إسرائيل والدوائر الأمريكية
رايس دعت الفلسطينيين إلى تعليم أبنائهم أن إسرائيل باقية وأن الأراضي لن تعود إليهم وأن يتوقفوا عن التعامل مع خريطة البلاد كما لو كانت قابلة للتغيير وهذا الموقف يضع الفلسطينيين أمام خيار إلغاء جزء من تاريخهم وصراعهم الطويل من أجل الحقوق الوطنية ويعيد إنتاج فكرة الاستسلام كجزء من التعليم الرسمي
ما يزيد الموقف حساسية هو الدعوة لتنشئة جيل يتقبل الواقع الجديد ويتخلى عن فكرة المقاومة كوسيلة لتحقيق السلام والأمن هذه الرؤية تثير قلقا كبيرا لأنها لا تحترم الحقوق الفلسطينية وتحوّل التعليم من أداة لبناء الوعي والهوية إلى أداة لإضفاء شرعية على الوضع القائم بالقوة والضغط الخارجي
التحدي الأكبر يتمثل في قدرة المجتمع الفلسطيني على مواجهة محاولات تهميش حقوقه التاريخية والسياسية في المناهج التعليمية وضمان أن يبقى التعليم ساحة لتعزيز الهوية الوطنية وليس لطمسها تصريحات رايس ليست مجرد توصية تعليمية بل رسالة سياسية ضمن أجندة إعادة تشكيل وعي الأجيال القادمة بما يخدم المصالح الإسرائيلية والأمريكية على حساب الحق الفلسطيني
يبقى السؤال المحوري هل سيسمح الفلسطينيون بتحويل التعليم إلى أداة لتثبيت الاحتلال أم سيستمرون في الحفاظ على وعيهم وهويتهم الوطنية رغم الضغوط السياسيه
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum