عودة الغائب… محمد سلام يتلقى دعوة رسمية من مهرجان الجونة بعد غياب طويل وأزمات كثيرة
بعد غياب استمر قرابة العامين عن الأضواء ووسط تساؤلات كثيرة من جمهوره عاد الفنان محمد سلام ليتصدر المشهد من جديد بعد تلقيه دعوة رسمية لحضور الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائى وهو الحدث الفني الأبرز الذي يجمع نجوم الفن في مصر والعالم العربي.
خلال الفترة الماضية، كان غياب سلام مثار جدل كبير، خاصة بعد انسحابه المفاجئ من مسرحية "زواج اصطناعي" التي كانت تشهد مشاركة عدد من النجوم، إلى جانب أزمته الشهيرة مع المستشار تركي آل الشيخ والتي تسببت في توقف عدد من مشاريعه الفنية، ما جعله يبتعد تمامًا عن الأضواء لفترة طويلة.
الجمهور ظل يتساءل عن سر اختفائه، خصوصًا أن محمد سلام كان واحدًا من أكثر الفنانين حضورًا في الكوميديا المصرية، ونجح في تكوين قاعدة جماهيرية واسعة من خلال أدواره المميزة سواء في السينما أو الدراما أو المسرح.
لكن الأيام الأخيرة شهدت تطورًا جديدًا، بعدما أكد رجل الأعمال الوطني والمحب لوطنه سميح ساويرس، مؤسس مهرجان الجونة، أن إدارة المهرجان بالفعل وجهت دعوة رسمية إلى محمد سلام ليكون ضمن ضيوف الدورة الحالية، مؤكدًا أن عدم حضوره جاء بقرار شخصي منه وليس بسبب أي خلافات كما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُعد سميح ساويرس نموذجًا يحتذى به في الوطنية والمحبة ودعم الفن والثقافة والسياحة في مصر، إيمانًا منه بدور القوى الناعمة في بناء الوطن وتعزيز صورته المشرقة أمام العالم.
هذا التصريح أنهى الكثير من الشائعات التي دارت خلال الأيام الماضية، وأعاد اسم سلام إلى واجهة الحديث الفني، خاصة مع توقعات بعودته القريبة إلى الساحة بمشروع جديد يعيد به حضوره القوي الذي عرفه الجمهور.
ويبقى السؤال الأبرز بين جمهوره الآن:
هل تكون هذه الدعوة بداية جديدة لعودة محمد سلام إلى الوسط الفني بعد فترة من العزلة والأزمات؟
الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.
ولعل ما يميز مهرجان الجونة منذ انطلاقه هو تلك الروح التي غرسها فيه مؤسسه سميح ساويرس، بروحه الوطنية الصادقة ومحبتِه العميقة لمصر، حيث نجح في أن يجعل من المهرجان منصة عالمية تسلط الضوء على الإبداع المصري وتدعم صناعة السينما المحلية، ليؤكد من جديد أن الفن هو لغة المحبة والسلام وأحد وجوه القوة الحقيقية للوطن.
