الرئيس اللبناني: الإرهاب جائحة تتطلب تعريفًا موحّدًا وتعاونًا قضائيًا ودوليًا لمواجهته
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال كلمته أمام المؤتمر الإقليمي حول التعاون القضائي الدولي في مكافحة الإرهاب بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الإرهاب استخدام واضح وعَلني للعنف المادي أو المعنوي ضد أهداف مدنية بريئة، مشددًا على أنه وسيلة لفرض إرادة وإرهاب شعوب أخرى لتحقيق أهداف غير مشروعة.
وقال عون: «مكافحة الإرهاب تقتضي معرفته ومعرفة دوافعه وجذوره وأسبابه وطرقه ووسائله وكل ما يتعلق به»، داعيًا إلى الاتفاق على تعريف جامع لـ«جائحة الإرهاب» بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها هيئات دولية ومتخصصون للوصول إلى تعريف شامل.
وأضاف الرئيس: «بخبرتي السياسية والميدانية أعتبر أن الإرهاب سعي إلى غاية شنيعة بوسيلة أشنع وأبشع»، مؤكّدًا أن لا مبرر لأي عمل إرهابي — لا ظلم سابق ولا قهر أو ثأر أو ذريعة فكرية — ولا يبرر استهداف المدنيين الأبرياء.
واستعرض عون تصنيفًا عمليًا لنوعين من الإرهاب في عالم اليوم:
النوع الأول: إرهاب محدود ينفذه أفراد محدودون لأغراض شخصية أو فردية، ويتطلب فتح آفاق أوسع للتعاون في تبادل المعلومات والتحليل والتحرك المشترك للقضاء على مخططاته.
النوع الثاني: (لم يُفصّل في الكلمة) لكنه استتبع الدعوة إلى تكامل الإجراءات القضائية والدولية بما يحمي المدنيين ضمن حدود سيادة كل دولة، دون التذرع بمبدأ السيادة لتبرير تقاعس يؤدي إلى تعريض المدنيين لخطر الإيذاء أو الموت.
وختم عون بالدعوة إلى تعزيز آليات التعاون القضائي الدولي وفهم الظاهرة من جذورها لتمكين استجابة فعّالة تضمن حماية المدنيين وتعزيز العدالة وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية.
نص مختصر للنشر الاجتماعي:
الرئيس جوزيف عون: «الإرهاب جائحة — لا مبرر لاستهداف المدنيين»؛ دعا لتعريف دولي موحّد وتعزيز التعاون القضائي لمواجهته.



















