تصاعد أزمة التجنيد في إسرائيل بعد تهديد الحاخام الأكبر بمغادرة البلاد
اشتعل الجدل داخل الأوساط الدينية والسياسية في إسرائيل عقب تصريحات مثيرة للحاخام الأكبر يتسحاق يوسف، الذي قال خلال درسه الأسبوعي إنه في حال تم تجنيد طلاب المدارس الدينية في الجيش الإسرائيلي، فسوف يغادر مع طلابه البلاد على متن الطائرات.
وأدت هذه التصريحات إلى اندلاع عاصفة من الجدل الشعبي والسياسي بين أوساط الحريديم وحزب سموتريتش، وسط انقسام حاد في المجتمع الإسرائيلي حول قضية التجنيد الإلزامي لطلاب المدارس الدينية.
صحيفة معاريف العبرية نقلت أن الحاخام يوسف، الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين (السفارديين)، أثار موجة من الانتقادات والرفض، خاصة من رئيس بلدية عِراد يائير مايان، الذي هاجم بشدة تصريحات الحاخام وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي أن من يشجع على التهرب من الخدمة العسكرية يجب أن يُحال إلى السجن.
وأضاف مايان أن من لا يدرسون في المدارس الدينية ويتجولون في الشوارع دون التزام يخدعون الجميع، معتبراً ذلك سلوكاً مخزياً يسيء للمجتمع.
وأحدثت تصريحاته ردود فعل متباينة على الإنترنت، حيث أيد البعض موقفه الصارم، بينما دعا آخرون إلى لغة حوار أكثر احتراماً وتوحداً، معتبرين أن استخدام الإهانات لا يؤدي إلا إلى تعميق الانقسام والكراهية داخل المجتمع الإسرائيلي.
ويرى مراقبون أن هذه الأزمة تعكس الانقسام المتواصل داخل إسرائيل بين التيار الديني الذي يسعى للحفاظ على طلاب التوراة بعيداً عن الخدمة العسكرية، وبين التيارات المدنية التي تطالب بالمساواة في تحمل الأعباء الوطنية.
وتؤكد صحيفة معاريف أن الجدل حول التجنيد الإلزامي للحريديم بات من أكثر القضايا سخونة في الساحة الإسرائيلية، لما يحمله من أبعاد دينية واجتماعية وسياسية تهدد بتوسيع الفجوة بين مكونات المجتمع.



















