18:10 | 23 يوليو 2019

منى صدقى تكتب : الرئيس يدق ناقوس الخطر فى الدراما الصرية !!!

11:04am 22/03/25
منى صدقى مازن
منى صدقى مازن

اعتقد وربما يتفق معى الكثيرين أن هذا الوقت هو المناسب لفتح ملف الدراما المصرية والقوة الناعمة وما تقدمه للمجتمع وهو الجرح الذى وضع الرئيس السيسى يده عليه بحديثه حول هذا الملف باعتباره إضافة وعنصرًا رئيسيًا لقدرات الدولة ما يؤكد على رغبة رئاسية حقيقية للإصلاح، باقتحام الملفات الشائكة، وإصلاح المؤسسات، وإصلاح المفاهيم، فزمن المسكنات فى علاج أزماتنا انتهى ، الآن نواجه ونضع الحلول وفق رؤية تتسم أولًا بالواقعية، وثانيًا باستخدام الإمكانيات المتاحة، وثالثًا الاعتماد على المؤهلين والمحترفين من أصحاب الصنعة كما يقولون .
فماذا ننتظر بعد أن عبر الرئيس عن  انزعاجه  من انحدار المستوى الدرامى الذى يُقدِّم الهزل والاسفاف والبلطجة والعنف وأيضًا الجمهور الذى ينتقد ويُعبِّر عن غضبه من هذا المحتوى المتكرر عبر سنوات وخاصة فى الشهر الفضيل رغم ما تحققه هذه النوعية من الأعمال من نسب مشاهدات عالية وهى المعادلة الغريبة جداً فهل من الواجب على الجمهور الامتناع ومقاطعة ما يراه سيئًا أم كما يقول  المؤلفين " الجمهور عاوز كده " وكأن مصر كلها كده وهى المقولة التى  انهارت تمامًا أمام كثير من الأعمال الجادة التى حققت أكبر نسب مشاهدة مثل برنامج الفنان المحترم سامح حسين قطايف .
ويبقى السؤال هل الدراما متهم أم مجنى عليه؟! اعتقد من وجهة نظرى أن هى بالفعل الاثنان فهى متهمة بإفساد الذوق العام، ومجنى عليه وقع ضحية ، ولكن على صُنّاع الدراما أن يسألوا أنفسهم هل هذا هو الشعب المصرى، وهل هذه قضاياه، وهل تُعبِّر الدراما عن اهتماماته وطموحاته، بالتأكيد لا ، فأزمة الدراما المصرية ليست مجرد مسألة تكرار للأعمال التى تعتمد على العنف أو الفساد، بل هى أزمة تتعلق بالفن نفسه وحالة الانفصال بين الواقع الذى يعيش فيه المواطن المصرى وما يُعرض على الشاشة ، فدراما اليوم تقتصر على صور مغلوطة من البلطجية، والمجرمون والعنف وفقط .
من المفترض أن تكون الدراما مرآة حقيقية تعكس فكر وثقافة هذا المجتمع ولكن ما الذى يعكسه الفن المصرى الآن؟ هل يعكس تطلعات الشعب المصرى؟ هل يساهم فى بناء قيم أصيلة؟ الناظر إلى المسلسلات المصرية فى السنوات الأخيرة يجد أنها ليست  فقط بعيدة عن نقل الواقع المصرى الحى، بل تنقل صورة سلبية عن هذا الواقع  فكيف يُمكن أن نُطالب المجتمع المصرى بالتماسك والتعاون وهو يُشاهد أعمالًا تُروّج الفساد والانحطاط الأخلاقى والعلاقات الانسانية المشوهه وانتشار العنف والعرى ؟! 
ورغم كل هذا فإنى أرى أن التغيير ليس مستحيلًا، ولكنه يحتاج إلى رؤية جديدة، إلى إرادة حقيقية ولعل حديث الرئيس السيسى يدفعنا إلى التفكير فى الحلول الممكنة لهذه الأزمة، وانتهاز الفرصة والدعم الرئاسى للإصلاح ، يجب أن تعود الدراما المصرية كما كانت فى الماضى لسان حال المواطن البسيط دون مبالغات ، وعلى صناع المحتوى أن يتحملوا المسؤلية فى انتاج محتوى درامى يساهم فى بناء الوعى الجماعى للمشاهد فمصر دائما ولادة ولديها من الكفاءات والامكانيات ما يؤهلها لتقديم ذلك المحتوى الهادف .
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn