18:10 | 23 يوليو 2019

صفوت عمران يكتب: كابوس القاهرة يطارد ترامب ونتنياهو 1-3

1:09pm 06/05/25
صورة أرشيفية
صفوت عمران

تحولت القاهرة إلى كابوس يطارد الرئيس الأمريكي في أحلامه ويقظته.. في سكونه وحركاته..  أفسدت مصر حتى الآن خطط ترامب بشأن الشرق الأوسط.. رفضت تهجير الفلسطينيين قسرياً وطواعيتاً.. فرضت سيناء خط أحمر وحذرت من أي محاولة صهيوامريكية للإستيلاء عليها وهددت بـ«حرب يوم القيامة».. ساهمت في تشكيل الرأي العام العالمي لصالح الشعب الفلسطيني وباتت الرواية الفلسطينية الأكثر تصديقاً بعدما ظلت الرواية الإسرائيلية مسيطرة لعقود طويلة.. كونت موقف عربي جيد ضد خطة الرجل البرتقالي في غزة.. نجحت في تغيير موقف عدد من الدول التي وافقت على استقبال الفلسطينيين فتراجعت واعلنت رفضها التهجير .. تمسكت برؤيتها لإعادة إعمار القطاع رغم كل التحديات ومخططات حرب نهاية الزمان.. لأول مرة منذ معاهدة السلام 1979 يرفض رئيس مصري الذهاب للقاء نظيره الأمريكي في واشنطن، ويضع شروط معلنة لأجندة المباحثات في مقدمتها عدم مناقشة قضية التهجير، ولم يذهب السيسي إلى «بلاد العم سام»، بعدما كان المصريون في عهد سابق يتحدثون عن رفض واشنطن إستقبال رئيسهم.. كسرت مصر اتفاقية كامب ديفيد ونشرت قواتها المسلحة على كامل سيناء  ولم يجرؤ أحد على الإقتراب منها .. لم تتورط في حرب ضد اليمن كان الهدف منها استنزاف مصر عسكرياً ورفضت خوض حرب بالوكالة وتركت الكيان في مواجهة الحوثيين.. لذا جاء حديث ترامب عن قناة السويس ورغبته في عبور سفن بلاده بالمجان، تعبير عن غضب شديد داخل الإدارة الأمريكية من أرض الكنانة التي مارست على مدار 15 عاماً خطة خداع استراتيجي يمكن أن تدرس في أجهزة الاستخبارات الدولية والأكاديميات العسكرية، كما يدرس انتصار أكتوبر 1973 حتى الآن.. نجحت القاهرة في أن تتحول إلى قوة عسكرية إقليمية يصعب الدخول في مواجهة معها.. ويعود هذا وغيره إلى أن القاهرة يوجد بها مؤسسات تخطيط استراتيجي امتلكت المعلومات مبكراً ومبكراً جداً .. واستعدت لمخطط التحالف الصهيوامريكي في منطقة الشرق الأوسط...

أصبحت القاهرة تمتلك قرار سيادي قوي وفاعل ومؤثر.. قرار يتجاوز الأفراد مهما كانت مواقعها.. قرار يحافظ على الأمن القومي.. وهو ما عبر عنه الرئيس السيسي ذات مرة: «التهجير لن يتم سواء كنت موجود أو مش موجود» .. فكانت الرسالة واضحة: «القرار أصبح قرار دولة تحكمها مؤسسات أمن قومي».. في المقابل كشفت تقارير إعلامية عبرية أن ترامب وحلفاؤه اكتشفوا أن فاتورة التهجير وما سوف يدفعونه من أموال لبعض الدول لإقناعها بقبول الفلسطينيين، تفوق كثيراً الأرباح المالية المتوقعة من تحويل غزة إلى منتجع سياحي، والاستيلاء على الغاز الموجود على ساحل القطاع.

الواقع عزيزي القارئ.. أن مصر استعدت مبكراً لأي حصار إقتصادي أمريكي متوقع.. فالجميع يدركون: «لا إنتصار عسكري دون اقتصاد قوي».. ورغم الحصار الذي فرض على القاهرة منذ سنوات لمنع الاستثمار الأجنبي الجاد من التواجد في مصر، ورغم شروط صندوق النقد الدولي المجحفة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتكررة وشكوى الشعب من غلاء الأسعار إلا أن مصر إتخذت مواقف قوية وصلبة في مواجهة المخطط الصهيوامريكي «الشرق الأوسط الجديد» خاصة منذ الحرب الإسرائيلية البربرية على قطاع غزة 7 أكتوبر 2023...

هنا يزعم الإعلام العبري في عدد من التقارير: «القاهرة استعدت للحرب ضد إسرائيل وأن إحتياطي مصر من الغذاء والدواء والسلاح يصل لما يعادل مساحة 2.5 مليون متر مربع.. وهو ما يكفي مصر، لأكثر من عام، لو دخلت في حالة حرب طويلة» .. وكشفت تقارير أن مصر يوجد بها الآن 7 مخازن عملاقة للسلع الإستراتيجية، تمكنها من خوض حرب طويلة الأمد إذا اضطرت.

ويتساءل خبراء سياسيون عن مدى صلابة إستقلالية القرار المصري أمام القرار الأمريكي، وهل ستستمر مصر في العناد والمواجهة؟، ويرون أن العند السياسي المصري في وجه أمريكا حول مختلف قضايا الشرق الأوسط ليس موقفاً عشوائياً مؤقتاً، بل هو موقف إستراتيجي مدروس مبني على خطة لجيش مصر منذ عام 2003 .. عام حصار واحتلال العراق .. منذ ليلة سقوط بغداد.. ومصر تعلمت الدرس من هزيمة وتفكيك الجيش العراقي بعد الحصار الأمريكي، لذا يؤكد البعض أن إستراتيجية القوة والتسليح الجديدة  للجيش المصري بدأت من 2003 وليس بعد 2013.. وأن كانت الدولة في العقد الأخير سرعت من خطتها بعدما أدركت أن القادم مواجهة عالمية لا مكان فيها إلا للاقوياء.. وأن لغة البارود والقنابل والصواريخ سوف تسود بين مختلف الأطراف الدولية في ظل تراجع اصوات السلام.

ويرى مراقبون أن مصر على مدار سنوات تطبق إجراءات واستراتيجية عسكرية صامتة طويلة المدي لصد أي هجوم عسكري محتمل من جانب إسرائيل، لذا تمتلك القاهرة مخزون استراتيجي كبير من السلاح والغذاء والدواء، وإذا كان المجتمع الدولي فرض على العراق خطة النفط مقابل الغذاء.. فإن مصر رفضت خطة التهجير مقابل إسقاط الديون وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وترى أن الأمن القومي أهم من المكاسب الضيقة، لهذا وغيره بات التحالف الصهيوامريكي يرى في مصر أكبر عقبة في وجه مخطط الشرق الأوسط الجديد.. 

وتكشف تقارير غربية أن القاهرة تستعد على مدار سنوات لما يعرف بـ«حرب يوم القيامة» في مواجهة إسرائيل، ولم تكتف بتنوع مصادر السلاح وتمصير الأسلحة والصناعات الإستراتيجية بل قامت ببناء مدن كاملة تحت الأرض لتفادي قيام إسرائيل باستخدام أسلحة محرمة دولياً.. وأن سيناء أصبحت الآن مستعدة لأي مواجهة كبرى مع جيش الإحتلال، وأن الحرب على الإرهاب كانت لتهطير سيناء وتجهيزها لما هو قادم، ونقل وسطاء رسالة القاهرة إلى تل أبيب: «طيران جيش الاحتلال إذا خرج لضرب مصر عندما يعود لن يجد الكيان على الخريطة.. وأي حرب قادمة مع إسرائيل ستكون داخل الأراضي المحتلة...».

وكشف خبراء سياسيون أن استعداد القاهرة للقادم كان مبكراً ومبكراً جداً .. فقد كان ملف إنتقال السلطة في مصر تحت سيطرة الإستراتيجية طويلة المدى لأجهزة الأمن القومي لتفادي الوقوع في فخ إسقاط الدول بحجة الديمقراطية، ودعاوي الانتقال لحكم مدني تحت إدارة وكالة المخابرات الأمريكية CIA، سواء ما يتعلق بالتوريث لمبارك الإبن وحتى 25 يناير ثم تمرير حكم الجماعات الدينية فترة حكم الإخوان .. وأكد مراقبون: «كل الأحداث تحت سيطرة إستراتيجية جيش مصر لحماية الدولة من السقوط» يأتي هذا تماشياً مع قاعدة: «خطط الجيوش الكبيرة لا تعترف بعنصر المفاجأة».

نعم عزيزي القارئ.. إستراتيجية تسليح الجيش المصري لمقاومة أي هجوم عسكري أو حصار إقتصادي شملت تنويع مصادر التسليح، وتمصير السلاح بتوطين الصناعات العسكرية داخل مصر، والأهم البنية العسكرية التحتية في سيناء من طرق وإنفاق ومخازن السلاح الغير مرئية حيث تقول تقارير عبرية أن ما تخفيه القاهرة من أسلحة تحت الأرض في سيناء مرعب ويهدد الكيان في أي مواجهة مباشرة مع مصر.

وكشفت تقارير إعلامية ما وصفته بأخطر الأسئلة التي تدور في ذهن قيادات إسرائيل.. ما هو حجم القدرة المصرية علي الوقوف في وجه أمريكا ومقاومة الضغط والتهديد؟ وإلى متى ستصبر مصر علي الإحتلال الإسرائيلي الدائم لقطاع غزة ومحور فلادلفيا؟.. ورغم الإستراتيجية العسكرية المصرية العاقلة إلا أن انفلات حبل الصبر المصري بفرض التهجير، يعني الحرب.. لذا يؤكد مراقبون أن كل السيناريوهات الصهيوامريكية نحو مصر سيئة وسيئة جداً .. تبدأ بالحصار الاقتصادي لصناعة ثورة جياع، أو إستهداف الرئيس المصري، أو محاولة إشعال فتنة طائفية أو اشتباك مع جيش الإحتلال على الحدود أو حرب مباشرة محدودة أو شاملة.

في المقابل وفق مراقبون فأن مصر تدرك ما يدور ضدها في الغرف المظلمة بهدف إجبارها على قبول التهجير وتصفية القضية الفلسطينية وأن تكون جزء من مخطط الشرق الأوسط الجديد تحت السيادة الإسرائيلية.. لذا إستراتيجية القاهرة هي توقع الأسواء والاستعداد له عسكرياً لعدم تكرار خطأ الرئيس جمال عبدالناصر في 1967، واللافت أن القاهرة لم تتفاجئ باختراق العدو لاتفاقية كامب ديفيد واحتلال محور فيلادلفيا بل واجهته بخرق مماثل بنشر قوات الجيش على كامل سيناء، بعكس السلطة الجديدة في سوريا التي لم تستطع مواجهة خرق تل أبيب لاتفاق فض الاشتباك الذي تم توقيعه 1974.. حيث أصبح جنوب سوريا في قبضة الاحتلال، وباتت حكومة الشرع تواجه اتهامات ما بين الضعف والعمالة..

نعم عزيزي القارئ.. القاهرة أبلغت الجميع: «بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا يعني تمزيق اتفاقية كامب ديفيد»، وتؤكد تقارير غربية أن مصر استعدت للحرب القادمة عسكرياً بأسلحة قادرة على تدمير إسرائيل، القاهرة حذرت تل أبيب بأن «حرب يوم القيامة» هدفها الاستراتيجي القضاء على الكيان في فترة قصيرة وعدم إطالة الحرب حتى لا يتم زعزعة استقرار مصر من الداخل كما حدث مع العراق وسوريا وليبيا، وهو ما يزعج تل أبيب وحلفاؤها في عدد من العواصم الغربية.

ويؤكد بعض الخبراء أن التوزان العسكري بين مصر وإسرائيل هو السبب الرئيسي لعدم إندلاع حرب بينهما حتى الآن، إلا أن كل طرف يده على الزناد، وخطأ واحد على رقعة الشطرنج قد يشعل حرب بينهما في أي وقت .. وإذا كانت تل أبيب غير مستعدة الآن لدفع فاتورة الحرب مع مصر عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، بعد خسائر حرب غزة، إلا أن الصهاينة يتمنون زوال مصر من على الخريطة، حيث تظل القاهرة الحجر العثر الأكبر ضد المخطط الصهيوامريكي في الشرق الأوسط.. فيما قال خبراء أن قادة الكيان يخوضون حرباً عقائدية بهدف إقامة دولة إسرائيل الكبرى من نهر الفرات إلى نهر النيل، وليس فقط أطماع سياسية واقتصادية، مما قد يعجل بالصدام العسكري مع مصر، خاصة أن نتنياهو يؤمن بأنه المقصود ببناء الهيكل المزعوم.

الواقع أننا في عالم يحكمه المجانين والمهوسين بنهاية الزمان .. إذا كان نتنياهو يرى أنه المخلص والموعد ببناء الهيكل المزعوم وترامب يرى أنه يستحق أن يكون بابا الفاتيكان، فإننا نصبح أمام شخصيات تحاول تطويع العقيدة والنصوص الدينية لصالح اطماعها الشخصية... حيث تشهد منطقة الشرق الأوسط حرب عقائدية، تحكم تحرك إسرائيل وقادتها على مختلفة الاتجاهات، واطماع الكيان في مصر مرتبطة بعدد من نصوص التلمود منها: «لا يعود المسيح المخلص إلا إذا وصلت مياه النهر المقدس إلى أورشليم».. والمقصود هنا نهر النيل، وتؤكد الدراسات أن أغلب حكام أمريكا بروستات صهاينة يؤمنون كذباً بأن قوة إسرائيل والقضاء على العرب والمسلمين شرط لظهور المسيح المخلص، وهو ما يفسر الدعم الأمريكي والغربي اللامحدود لدولة الكيان.

الواقع .. بعد المناورات المصرية - الصينية المشتركة ارتبكت كل الحسابات الإستخباراتية الإسرائيلية.. في البداية وصف عسكريون صهاينة المناورات بالعادية ثم أصابهم الذعر والقلق بسبب قيام القاهرة باستخدام تقنية عسكرية جديدة اصابت أجهزة الموساد بالعمى الإلكتروني، تقنية حجبت عن تل أبيب وواشنطن أية معلومات عن تلك الترتيبات، وهو ما تسبب في وقف ما يسمى ب«الضربة الوقائية الإستباقية الصهيوامريكية لمصر» والتي حاول مجرم الحرب نتنياهو إقناع واشنطن بها، فقد كشفت وسائل إعلام غربية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال لقيادات أمريكية: «يجب علينا ضرب البنية العسكرية المصرية لمنعها من تجاوز السقف التقني الإسرائيلي»، وقال خلال إتصالات مكثفة مع الأمريكان أن مسئولية واشنطن هي الحفاظ علي التفوق التكنولوجي الإسرائيلي على جميع العرب، وكان يريد نتنياهو ضرب مواقع مصرية محددة دون الوصول إلى حالة الحرب الشاملة إلا أن ما قامت به مصر من تشويش رداري اصاب تل أبيب وواشنطن بالعمى العسكري الالكتروني والمخابراتي ولم يصورا شيئ من المناورات أدى إلى التراجع عن تنفيذ الضربة.

وتقول تقارير معلوماتية أنه بعد وصول طائرات الشحن العسكرية الصينية دخلت الأقمار الصناعية الأمريكية في منطقة الثقب الأسود لمدة 150 ساعة من التشويش أو العمي الإلكتروني لذا لم تتمكن أجهزة الاستخبارات الصهيوامريكية من رصد ما يجري، وهنا تراجعت تل أبيب عن حرب مصر لعدم معرفتها حدود رد فعل القاهرة التي هدد بـ«حرب يوم القيامة»، وتشير تقارير عسكرية إلى أن الطائرات المصرية الحديثة يمكنها الاقلاع من أي منطقة في مصر لضرب إسرائيل ثم العودة لقواعدها سليمة، وباتت رادارات kG500 وطائرات J10C وصواريخ BL15  الصينية التي حصلت عليها مصر، وخاصة صواريخ الدفاع الجوي التي تعادل S400 الروسية، قادرة علي تحييد طائرات F35 وطائرات F22 الأمريكية التي كانت تعطي التميز في السيادة الجوية لإسرائيل، وهو ما جعل مراقبون يؤكدون أن القاهرة بهذه الصفقة مع بكين كسرت التفوق التقني الصهيوني، واللافت أن الموساد بات لا يعلم شيئاً عن قدرات مصر العسكرية ويعتمد على التخمين، ولم تعد تل أبيب قادرة على مواجهة مصر عسكرياً الآن سواء لقوة التسليح المصري على مدار العقدين الأخيرين أو نتيجة خسائر جيش الاحتلال في قطاع غزة ولبنان حيث يحتاج إلى 8 سنوات للعودة إلى قوته ما قبل 7 أكتوبر 2023، لهذا وغيره كشفت تقارير عسكرية إسرائيلية سقوط مشروع نتنياهو لتوجيه ضربة استباقية لمصر، بعدما تأكدت تل أبيب أن أية مواجهة مع القاهرة تعني الدخول في حرب شاملة مدمرة.. وأن ضرب مصر لن يكون حرباً جزئية كما حاول نتنياهو خداع قادة أمريكا... دعونا نترقب ونرى

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn