18:10 | 23 يوليو 2019

شخصية وعلامه مع نور سلامه  حاتم الطائي: فارس الكرم وسيد الشعراء في الجاهلية

7:53pm 06/05/25
حاتم الطائي
نور سلامة

 

 

في زمن كانت القبائل تتفاخر بالشجاعة والحكمة والكرم، بزغ نجم حاتم الطائي كرمز خالد للعطاء والمروءة، حتى صار اسمه مثلاً يُضرب في الجود، وتحوّل من مجرد شاعر وفارس إلى أسطورة حقيقية في الذاكرة العربية والإسلامية.

 

وُلد حاتم بن عبد الله بن سعد الطائي في شبه الجزيرة العربية، ويُرجّح أنه وُلد في النصف الأول من القرن السادس الميلادي، في منطقة طيء شمال الجزيرة، فيما يُعرف اليوم بـ"حائل" في المملكة العربية السعودية.

 

ينحدر حاتم من قبيلة طيء، إحدى أشهر قبائل العرب آنذاك، وكان سليل نسب كريم وأمٍ سخية تُدعى عَتّاب بنت سعد العشيرة، والتي يُقال إنها ورثت لابنها حب الكرم والعطاء، فشبّ حاتم كريم النفس، واسع اليد، حتى صار يُطعم الضيوف في أوقات القحط من دون تردد، ويقاسم الناس ماله، حتى قيل إنه كان يُطعم الضيف ولو على حساب قوت أبنائه.

 

لم يكن حاتم فارسًا في الكرم فقط، بل كان أيضًا شاعرًا مجيدًا، نظم في الحكمة والفضائل والمروءة، وعُرف عنه الترفع عن الدنايا والحرص على نصرة المظلوم. ومن أشهر أقواله:

"إذا أتيت كريمًا فَكَرِّه المال في يديه، وإن أتيت لئيمًا فأغلق الباب دونه."

 

تزوج حاتم من ماوية بنت عفزر، وهي ملكة في قومها، وأنجب منها أبناءً كان أشهرهم عدي بن حاتم، الذي دخل الإسلام في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من الصحابة العدول وسيدًا في قومه.

 

رغم أن الإسلام جاء بعد وفاة حاتم، إلا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أثنى عليه فقال:

"إن حاتمًا قد مات على ملة الجاهلية، وإنه كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق."

[رواه الطبراني وصححه بعض المحدثين]

 

وقد توفي حاتم الطائي، كما يُروى، في أواخر القرن السادس الميلادي، لكن سيرته بقيت خالدة تُروى في المجالس والأدب، حتى أصبحت كلمة "حاتمي" مرادفًا للكرم الذي لا يُقارن.

 

بعد قرون من وفاته، ما زال العرب يتداولون اسمه كأنما هو حيّ بينهم، ويقولون: "أكرم من حاتم" كلما أرادوا وصف إنسان كريم، في شهادة لا تموت لروحٍ طاهرة أبت أن تبخل، حتى على الغرباء.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn