شباب المحافظات الحدودية يبدعون في الريزن والصدف والنحاس ضمن ورش ملتقى "أهل مصر" بدمياط

في مكتبة مصر العامة بدمياط، وضمن فعاليات الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لشباب المحافظات الحدودية، المقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، تواصلت الورش الفنية للشباب المشاركين استمرارا للملتقى الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، في إطار مشروع "أهل مصر".
الريزن
قدم المهندس نادر حسن تدريبا فنيا متخصصا في كيفية تصميم وتشكيل القطع الفنية باستخدام مادة الريزن الشفافة. وتعلم المشاركون تزيين القوالب بالأحجار والكريستال والاستراس، لإنتاج قطع فنية تجمع بين الحِرف التقليدية والطابع المعاصر.
وأشار المدرب أن فن الريزن من الفنون الحديثة نسبيا، وقد ظهر بقوة خلال السنوات الماضية لما يتيحه من إمكانيات تشكيل حر ومظهر لامع جذاب، ما جعله مطلوبا في مجالات الإكسسوارات، والديكور، وأعمال المبدعين المستقلين.
النحت على الصدف
وفي ورشة "النحت على الصدف"، قاد الفنان جلال عبد الخالق مجموعة من المشاركين في استكشاف هذا الفن العريق الذي ارتبط بالمناطق الساحلية، خاصة دمياط، ويمتد تاريخه لقرون طويلة في صناعات الأثاث الفاخر والقطع الزخرفية.
واستخدم الشباب أدوات النحت الدقيقة على قواقع الصدف الطبيعية، لينتجوا زخارف ونقوش مستوحاة من الطبيعة والتراث، وهي حرفة يدوية تجمع بين المهارة والدقة والفن البصري الرفيع.
الريبوسيه
أما ورشة "الريبوسيه" فن الطرق على النحاس، فنفذ المشاركون تصاميم غائرة وبارزة تمثل رموزا من البيئة الدمياطية كالمراكب والأشرعة والزخارف الإسلامية. ويعد الفن من أقدم الفنون المعدنية التي عرفتها الحضارات الشرقية، إذ يعود تاريخه إلى الحضارة المصرية القديمة، ويعتمد على إبراز الأشكال دون استخدام أدوات حفر تقليدية، بل من خلال الضغط والتطريق اليدوي، ما يمنحه طابعا فنيا وحرفيا نادرا.
كما تواصل العمل في عدد من الورش الأخرى مثل ورشة الرسوم المتحركة بإشراف د. محمد ربيع التي بدأت تنفيذ شخصيات الديكور لفيلم الرسوم المتحركة الختامي، وورشة التصوير الفوتوغرافي التي درب فيها د. محمد إسماعيل الشباب على اللقطات الاحترافية.
وقد واصل المشاركون في ورشة "الخيامية" تحت إشراف المدرب عماد إبراهيم تنفيذ لوحات زخرفية مستوحاة من التراث المصري باستخدام الأقمشة الملونة والتطريز اليدوي، بينما استكملت ورشة "الأركت" للمدرب أيمن السعدني تدريباتها على قص وتشكيل الخشب لإنتاج وحدات فنية بزخارف هندسية ونباتية.
أما ورشة "الفيانسية" بإشراف د. أميمة رشاد، فاستمرت في إنتاج تصميمات فنية على أطباق البورسلين والخزف باستخدام الزخارف الإسلامية والحروف العربية، في حين ركزت ورشة "المشغولات الجلدية" مع نسرين مجدي على صنع إكسسوارات ومحافظ يدوية باستخدام تقنيات القص.
وشهدت ورشة "الحلي" بقيادة الباحثة نهى الكاشف تنفيذا لعدد من التصميمات المستوحاة من التراث المصري القديم،د، والحديث، باستخدام خامات متنوعة كالخرز والمعادن.
واستمر المشاركون في ورشة "الدراما المسرحية" لعمرو الزغبي في تدريبات تمثيلية وتكوين مشاهد درامية جماعية، بينما واصل الشباب مهارات التعبير الصامت في ورشة "البانتومايم" مع الفنان عمرو حمزة، من خلال تمارين الأداء الجسدي وتكوين اللوحات التعبيرية.
وينفذ الملتقى الثقافي الحادي والعشرون لشباب المحافظات الحدودية من خلال الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري، المدير التنفيذي للملتقى، والتابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة دمياط بإدارة نجوى كيوان.
ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية