الوهم والاضطراب

بان أهم ما يودي بحياة الإنسان إلي الهلاك الوهم والاضطراب الوهم فهو السبب الاوهام إنها السبب الرئيسي في اضطراب الشخصية وسوء الاختيارات ان نتوهم اشياء تخالف الواقع ينسجها العقل الباطن وتكون إرادتنا في حالة اضطراب مهيئة لتصديق مثل هذه ان مرحلة الاستقرار النفسي والاطمئنان أهم المراحل التي نمر بها ان الإيحاءات الداخلية للإنسان بالخوف تضعف من إرادته أن أساس الانتصارات الحقيقية في الحياة هي الثقة بالله والثقة بالنفس ان الرؤية المستنيرة التفائلية خير داعم للنجاح أن إحساس الإنسان بالضعف يجعله ضعيفا حتي لو كان في ذروة قوته إن ايماننا بقضايانا العادلة وعدم الظلم مؤشر قوي يريح ضمائرنا ويفتح أمامنا أبواب الأمل ان أهم ما يمتلكه الإنسان في معاركة مع الحياة هو قوة الارادة والصبر والعزيمة وعدم الظلم فصاحب الحق منصوف من الله والمجتمع مهما طالت قضيته العادلة فقد قرأت قصة راقت لنا كثيرا  يحكى .أن رجلاً زار أحد فلاسفة الرومان فدعاه الفيلسوف إلى مأدبته وعندما بدأ الرجل بشرب الحساء رأى فى الطبق شيئاً كالأفعى. لكنه استمر فى الشرب خجلاً من إحراج الفيلسوف وحين عاد إلى بيته ظل قلقاً مما تناوله.
وبالفعل أصابه ألم شديد فى بطنه أزال النوم من عينيه وحين طلع الصباح قصد بيت الفيلسوف لعله يجد دواء لما يعانيه.من الم بات ينهك صحته ويذهب بالنوم من عينيه و كم كانت دهشته كبيرة حين أخبره الفيلسوف أنه لم يكن فى الطبق أى أفعى وإنما كان هذا إنعكاسا لصورة مرسومه على السقف وأكد له ذلك حيث سكب طبق حساء آخر  فانعكست فيه على الفور صورة الأفعى.
و هكذا أحس بزوال ألم بطنه فور معرفته بالحقيقة.إن الأفعى موجودة فى عقلك فقط  لأن الوهم له قوة عجيبة قد تتحول إلى واقع محسوس فى داخل الإنسان. لذلك كان يقول ابن سينا الوهم نصف الداء والاطمئنان نصف الدواء والصبر أول خطوات الشفاء لذلك لابد لنا الا نوهم أنفسنا باشياء غير موجودة في الحقيقة فمن تمارض مرض ومن أكثر الشكوي أحاطت به الهموم ان إحساسنا بالقلق لا يغير من الواقع بل الواقع يمكنه أن يتغير بالإرادة الحقيقية والعمل الدؤوب