"انت فين يا حكومة" مافيا الدواجن وموجة غلاء وإرتفاع غير مبرر في الأسعار

موجة غلاء جديدة تضرب الأسواق: إرتفاع أسعار الفراخ يثير غضب المواطنين وخبراء يصفونه بـ"غير المبرر"
برلمان غائب عن دوره الرقابي وأعضاء تبحث عن مصالحها ودورها فى القائمة
" انت فين يا حكومة "باتت تلك الجملة الأكثر صراخًا على لسان كل مواطن، في ظل الاعباء الإقتصادية المتزايدة بشكل يومى، وإرتفاع فى الأسعار بشكل غير مبرر، بل باتت موجه الغلاء تظهر دور الأجهزة الرقابية فى وضع ضعيف ،فقد فوجئ المواطنين خلال الأسبوع الأخير بارتفاع جديد في أسعار الدواجن، بعد إنخفاضها دون وجود مبررات واضحة أو تغيرات جوهرية في مدخلات الإنتاج تفسر هذه الزيادة المفاجئة والكارثي والغريب لم تتخذ الحكومه موقفاً رقابيًا بل لم تحقق حتى فى تصريحات رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجاريه المضللة و الغير حقيقية.
فقد قفز سعر كيلو الفراخ البيضاء في الأسواق المحلية إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأيام الأخيرة، ما أثار موجة من الاستياء بين المستهلكين، خاصة أن الدواجن تُعد من السلع الأساسية على مائدة الأسر المصرية، وبديلًا رئيسيًا للحوم الحمراء مرتفعة الثمن التى تخطى سعر الكيلو منها ٤٥٠ جنيه
وأكد عدد من التجار أن الأسعار أرتفعت رغم إستقرار أسعار الأعلاف نسبيًا، ما يثير التساؤلات حول الجهات المتحكمة في السوق، "مافيا الدواجن "في ظل غياب رقابة حقيقية من البرلمان أو الجهات المنوط بها حماية المواطنين من الاستنزاف أو الاحتكار أو الافقار . فيما أشار مواطنون إلى أن موجة الغلاء لم تقتصر على اللحوم، فقط بل باتت تطال أبسط إحتياجات الأسرة اليومية، وسط غياب تام لتدخل حكومي حاسم يضبط الأسواق ويكبح جماح جشع البعض.
وفي ظل برلمان ليس له دوراً رقابيًا أو تشريعيًا لأعضاء باتت تبحث عن دورها فى القائمة ومصالحها الشخصية تجاهل الجميع حكومة ونواب ومسؤليين مشهداً بات يتكرر دون توقف أنه" شبح الغلاء" الذى عاد ليطارد المواطن المصري، وهذه المرة عبر بوابة الدواجن، التي شهدت أسعارها قفزة مفاجئة وغير مبررة، أثارت حالة من الجدل والاستياء بين المستهلكين والخبراء على حد سواء، رغم استقرار أسعار الأعلاف وتراجع نسبي في التكلفة الإنتاجية وفقًا لتقارير رسمية. هذا الارتفاع المفاجئ دفع العديد من المواطنين إلى التعبير عن غضبهم، معتبرين أن ما يحدث "استغلال واضح وغياب تام للرقابة".
وقد عبر العديد من المواطنين عن ارائهم وقد جاءت تلك الآراء لتضع عنوان كارثي : "الفرخة بقت حلم"
يقول أحد المواطنين رفض ذكر اسمه وهو موظف : "كنا نعتمد على الفراخ كبديل للحمة، لكن دلوقتي بقيت رفاهية. الأسعار بتزيد من غير أي سبب، وكل أسبوع في سعر جديد".
أما سعاد على محمد، ربة منزل، فتقول: "كل يوم ننزل السوق نرجع بإحباط. الحكومة فين من اللي بيحصل؟ إحنا مش قادرين نعيش كده".
بينما جاء رأي خبراء الاقتصاد تحت عنوان: "خلل واضح في منظومة التسعير وضعف رقابة"
فمن جانبه، علّق الدكتور حسام عبد العال، الخبير في الاقتصاد الزراعي، قائلاً:
"ما يحدث في سوق الدواجن يعكس خللًا كبيرًا في منظومة التسعير والرقابة. فبرغم ثبات مدخلات الإنتاج نسبيًا، نشهد زيادات سعرية غير منطقية، ما يشير إلى وجود حلقات وسيطة تتحكم في السوق دون رقابة حقيقية."
وأضاف: "يجب على الدولة التدخل بقوة لضبط الأسواق، وتفعيل أدوات التسعير العادل، وتعزيز الشفافية في سلاسل التوريد، حتى لا يتحمل المستهلك البسيط نتائج عشوائية السوق."
وتطابقت معظم اراء الخبراء فى المطالبة بسرعة تفعيل دور الجهات الرقابية، وإعلان مبررات واضحة لارتفاع الأسعار أو التدخل الفوري لضبطها، حفاظًا على استقرار السوق وحقوق المواطن.
وفي النهاية، يبقى المواطن هو الضحية الأولى والأخيرة لتقلبات سوق لا يرحم، ومافيا دون ضمير وجشع مستمر وسط غياب حلول جذرية توقف نزيف الأسعار وتعيد التوازن للموائد المصرية "انت فينك يا حكومة "