المهندس ولي الدين: حقق أهدافك في عالم الأعمال بهذه الخطوات
قال المهندس عبد الرحمن ولي الدين، مؤسس شركة "ويلز بيزنس للاستشارات وتطوير الأعمال"، إن النجاح في بيئة الأعمال والاستثمار لا يُبنى على الحظ أو العشوائية، بل يتطلب وضوحًا شديدًا في الرؤية وتحديدًا دقيقًا للأهداف منذ الخطوة الأولى.
وأضاف أن الفرق الأساسي بين المستثمر العابر والمستثمر القادر على الاستمرار وتحقيق الإنجازات هو مدى قدرته على تحويل أفكاره إلى أهداف قابلة للتنفيذ، ثم متابعته لتحقيق هذه الأهداف بخطط واقعية ومنظمة.
في عصر التغيرات.. لا مجال للارتجال
وأشار ولي الدين إلى أن التغيرات اليومية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، سواء كانت على مستوى السياسات أو السوق أو احتياجات المستهلك، تجعل من غير المجدي التحرك بعقلية التجربة والخطأ.
وأكد أن العشوائية في التفكير أو التردد في وضع هدف محدد قد تؤدي إلى إهدار الوقت والموارد، بل وربما إلى انهيار مشروعات واعدة لم تُبنَ على أساس استراتيجي متين.
الهدف الواضح يختصر الطريق
وأوضح أن المستثمر الناجح هو من يعرف ما يريد بدقة، ويحدد نشاطه وقطاعه المستهدف بناء على معطيات مدروسة، لا على مجرد رغبة عامة أو اندفاع لحظي.
فعلى سبيل المثال، فإن من يسعى إلى دخول قطاع الإنتاج أو البيع يجب أن يكون على دراية تامة بالمنتجات التي ينوي التركيز عليها، وبالفئة المستهدفة، وبتحليل السوق الذي يشتبك معه مشروعه.
الأهداف المرحلية.. جسور نحو الغايات الكبرى
وشدد ولي الدين على أن الأهداف الطموحة تحتاج إلى تفكيك إلى أهداف أصغر، يتم تحقيقها تدريجيًا.
ووفقًا للمهندس ولي الدين، فإن هذا الأسلوب لا يعزز فقط الشعور بالإنجاز، بل يمنح الفريق العامل طاقة إيجابية للاستمرار ويعزز الثقة في القدرة على الوصول إلى النتيجة المرجوة.
كما يساهم هذا النهج في مراقبة الأداء وتعديل المسار عند الحاجة، دون أن يخرج المشروع عن نطاق السيطرة.
الاستعانة بالمختصين تصنع الفارق
ودعا مؤسس "ويلز بيزنس" كل من لم يحسم بعد رؤيته المستقبلية، أو لم يضع أهدافًا واضحة بعد، إلى التوجه لطلب المساعدة من خبراء واستشاريين لديهم الخبرة الكافية في بناء استراتيجيات الأعمال.
وأكد أن وجود عقل خارجي متمرس يساعد في تقييم الإمكانيات، واختيار الفرص المناسبة، ووضع خارطة طريق واضحة يسهل تنفيذها على مراحل.
التخطيط هو أصل الحماية
واختتم عبد الرحمن ولي الدين حديثه بالتأكيد على أن المستثمر الذي يدخل السوق دون تخطيط محكم يشبه من يقود مركبة في طريق مظلم بلا أضواء، بينما من يحدد وجهته مسبقًا، ويرسم ملامح طريقه بدقة، يكون أكثر قدرة على تجاوز العقبات المفاجئة، واستغلال التحولات لصالحه، وتحويل الرؤية إلى قصة نجاح حقيقية قائمة على الوعي والإصرار.
