في روما تقديم كتاب : ليلى بنت الأرز والبحر للينا بيطار " إنتصار ثقافة الحياة في لبنان " الوطنية روما

وسط حضور ممييز من شخصيات إيطالية ولبنانية وحضور إعلامى قدمت الدكتورة لينا بيطار
كتابها في قصر التياري في روما بعنوان : "ليلى بنت الأرز والبحر " رعت الحفل السفارة اللبنانية في روما جمعية الصداقة الإيطالية العربية والمركز الثقافي الإيطالي اللبناني .
بين الحضور سعادة السفيرة اللبنانية ميرا ضاهر نيافة المطران يوحنا رفيق الورشا الوكيل البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي وشخصيات عديدة من فعاليات ثقافية و روحية
بدا الحفل بكلمة لسفيرة لبنان نوهت من خلالها بأهمية الكتاب والجهد الذي قامت به الكاتبة لإنجاز هذا العمل .
ثم قام الزميل طلال خريس مندوب الوكالة الوطنية للإعلام في إيطاليا ولدى الكرسي الرسولي الذي أدار اللقاء بتقديم المشاركين والترحيب بالحضور وقال : إننا نقدم هذا الكتاب الذي يعبر عن ارادة الشعب اللبناني بالإستمرار والتغلب على الصعوبات وانه في كل مرة يعاني فيها يعود اكثر صلابة وارادة .
ثم تحدثت رئيسة منظمة أمل الزميلة أمل البغدادي لتؤكد أن مدخول بيع الكتاب سيخصص للأعمال الخيرية وتطرقت الى الحملات التضامنية التي قامت بها المنظمة لمساعدة المتضررين والمعوزين في بلد الأرز بعد ذلك قامت المستشارة في المركز الثقافي الإيطالي اللبناني ماريا كريستينا ريغانو بحوار مع الكاتبة حول منضمون الكتاب الذي يحمل الآلام وارادة شعب لا يريد ان يستسلم .
الكتاب يروي قصة فتاة لبنانية ولدت ونشأت في خضم الحرب وأُجبرت على مواجهة صعوبات هائلة من أجل البقاء، ثم تصبح امرأة في إيطاليا حيث تواجه تحديات جديدة.
الرسالة في الواقع متعددة فهي تعني قبل كل شيء كفى حروبًا كفى سرقة براءة الأطفال وطفولتهم وهي قبل كل شيء رسالة صمود وأمل وتكريم للنساء اللواتي يعانين من عواقب الصراعات حتى يتمكنّ من الصراخ بصوت عالٍ "أنا هنا لن يتمكن أحد أبدًا من إطفاء شعلتي"
الوكالة الوطنية للإعلام أجرت مقابلة مع الدكتورة لينا بيطار التي تعمل اصلا في المعهد الزراعي المتوسطي في مدينة باري جنوب إيطاليا لكن حبها لوطنها دفعها منذ حضورها في إيطاليا منذ 34 سنة للعمل من اجل وطنها وحشد كل الطاقات والمعارف من اجل التضامن مع لبنان . تقول أنها أنجزت هذا الكتاب لتصف معاناة الشعب اللبناني لكنها أيضا أرادت ان تعكس الإرادة القوية لشعب لا ينكسر أراد الحياة ويضحي من أجلها .
قالت لينا بيطار " الفكرة الرئيسية بما ورد في الكتاب ليلى بنت الارز والبحر ، باللغة الإيطالية تهدف تعريف القارىء بقصة شعب رغم الصعوبات ، الحرب والدمار والموت، يريد إيصال رسالة للعالم أنه مازال راسي مرفوعا وحبي للحياة اقوى من اي شيء وأنه رغم ذلك سينتصر " وأضافت " في كتابي رويت لبنان ورويت عاصمته بيروت التي أصيبت أكثر من مرة وعادت لتنتصر وتطغى فيها ثقافة الحياة على ثقافة الموت والدمار ويبقى لبنان قوي لا يجتمع فيه فقط العالم العربي بل العالم بأسره "
حول ردود فعل الإيطاليين على الكتاب تقول " الإيطاليون يتأثرون كثيرا بلبنان ويريدون التعبير عن تضامنهم بكل الأشكال "
