18:10 | 23 يوليو 2019

لماذا لم تنفعني النصائح؟

4:00pm 10/06/25
صورة أرشيفية
نور سلامه

طوال حياتي، كنت أستمع إلى نصائح الآخرين، أقرأ كتبهم، أتابع فيديوهاتهم، وأحاول تطبيق ما يقولونه عن الحياة والنجاح والسعادة. لكن للأسف، كانت النتيجة دائمًا صفرًا في المئة. لا تغيير حقيقي، ولا أثر فعلي، فقط مزيد من التشتت والانتظار.
النصيحة تبدو في ظاهرها شيئًا جميلًا: تجربة مكثفة، تقدم لك على طبق من ذهب. لكن في الواقع، كثير من هذه النصائح لا تلامس حياتك، ولا تناسب ظروفك، ولا تُبنى على معرفة بك. مجرد جمل محفوظة، أو دروس مكررة.
لماذا لا تعمل النصائح؟
لأن الواقع أعقد من كلمات بسيطة.
لأن ما ينفع مع غيرك قد يضرك أنت.
لأن التجربة الحقيقية لا تُنقل بالكلام.
ولأن النية التجارية أحيانًا تتغلب على الصدق.
تجربتك هي المعلم الحقيقي
لا شيء يعادل دروس الحياة التي تعيشها بنفسك:
السقوط الذي تتعلم منه كيف تقف.
الخطأ الذي يُعلّمك الصواب.
الحيرة التي تُرشدك إلى طريقك الخاص.
التجربة لا تكذب، ولا تُجامل، ولا تبيع لك أوهامًا. هي الوحيدة التي تصوغك من الداخل.
اهرب من النصائح؟
نعم، في بعض الأحيان. لا تضيّع وقتك في الاستماع إلى نصائح عامة مكررة. لا تبحث عن وصفات جاهزة لحياة لا تشبه أحدًا سواك. كن أنت التجربة، وكن أنت الدرس.
لكن في الوقت نفسه، لا ترفض كل شيء. هناك من مرّ بتجارب مؤلمة، وقرر أن يُشاركك ما تعلّمه – لا ليعلّمك، بل لينير لك طريقًا قد تكون على وشك أن تضلّه ولكن يجب ان يكون هذا الشخص الذى تاخذ منه النصيحة قريبا منك ولا تاخذها من الشاشات او الموبايلات. 
فالتجربة هي الأصل، والنصيحة مجرد هامش. خُذ ما ينفعك، وتجاهل ما لا يخصك. لا تكن عبدًا للحكمة الجاهزة، ولا تتكبر على التعلم. امشِ طريقك، ولا تخف من السقوط.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn