للشاعر راضى على الطهطاوى ٣ ..حكاية عِشرة هانت

٣ ..حكاية عِشرة هانت

بعد العمر دا كلُّه معاك

هُنت عليك؟!! .. وتفرَّط فيَّا

دا أنت بجد صحيح غدَّار

كنت بقولَّك قبل ما نبدأ ... خلِّي الإخلاص يبقى المبدأ

إيَّاك تيجي ف لحظة تبيع ... اوعى الحُب بتاعنا يضيع

علشان يفضل بيتنا عمار

ياما اصْبِرت معاك وعانيت . أرسم فيك حكايات وأَجمِّل 

ومعاك ياما بنيت ف البيت . قولت عشان أولادي هاكمِّل

كنت تخاصم أجي أصالحَك

تقسى أسامحَك

لكن مين على طول يتحمِّل؟!

وأنت مشاعري واخدها هزار

عمري ماجيت ف حزنَك سيبتَك

كنت بَحَافظ ليك على هيبتَك

بس ماكنتش عايز تفهم

إنِّي شريكة العُمر حبيبتَك

ليه ورِّيتني نجوم ف نهار؟!

مُخَّك فيه أفكار هدَّامة ... حاسس إنِّي يا دوب خدَّامة

ومهما عملت معاك ما تقدَّر .. زَي ما أكون واخداك متكدَّر

خلِّيت مُخِّى معاك مندار

ياما عشانَك

شوفت الويل بغلاسة أهلَك

واخدع نفسي أقول مااستاهلَك

ومين غيرك لشبابي استهلَك؟!

واتحمَّلت كتير لحماتي ... لمَّا تشوفنى تقول وتهاتي

رغم نكدها ..وكل عُقدها ... أضحك ليها ..واقولها باتي 

ياما عشانَك

كنت بَاخَلِّي اللُّقمة بتاعتي 

ياما عشانَك 

بعت أنا حلقي وعُقْدِي وساعتي

وانت كمان تستهزأ بيَّا 

تجرَّح فيَّا تقولِّي لسعتي

خدتَك وانت يا دوبك حافي 

خلِّيت رمشي غطاك ولحافي

جاي تقولِّى جوازتك غلطة .. ناوي تجيبلي الموت بالجَّلطة

قال معرفتش إيه تختار

عمري ماجيت ف مَرَّة جرحتَك

قاعدة وقايمة يا خُوي على راحتَك 

عقلَك فيه تفكير متخلِّف

حاسس إنِّى مجرَّد فرخة

بس يادوب تفقس وتخلِّف

كنت الطَّاعة ليك والسَّمع ... كل صوابعي بقيدها بشمع

لكن أصلَك حَن وبان ... اللي بيخلص ليك يتهان

ياما عيوني مليتها بدمع

ومعاك كل دليلي احتار

كنت ف نفسك بس تفكَّر

ألف قميص بدلة وجلابية

نبقى ف لحظة صفو ..تعكَّر

عمرك حتَّى ما حسِّيت بيَّا

مشغول عَنِّي وقال مش فاكر 

جِتْش ف يوم مع ابن تذاكر

شُوفت الخير على إيدي وناكر

شخْط معايا وكل زعيق

لمّا تقابلَك سِت غريبة

الحنيَّة تبان على وشَّك تبقى رقيق

وأنا من غِيرتي وحيرتي ف نار

ناسي الواد وناسي البِت ... قاعد بس يادوب ع النِّت

ولا عُمرك ما بتمسح أوضة ..وحارمني الماكياج و الموضة

وتجرًح ليَّا شعورى كَاسِت

خلِّيت كل حياتي مرار

بعد العُمر دا كُلُّه معاك

هُنت عليك؟!! .. وتفرَّط فيَّا

دا انت بجد صحيح غدار