18:10 | 23 يوليو 2019

"كوني عزيزة.. لا تكوني متنفسًا للغريزة"

3:21pm 14/06/25
صورة أرشيفية
نور سلامه

في عالم يموج بالتغيرات والانفتاح، ومع تطبيع كثير من العلاقات العاطفية خارج الإطار الشرعي، يُصبح من الضروري إعادة التأكيد على المبادئ التي تحفظ للفتيات كرامتهن، وتُحصن المجتمع من الانزلاق نحو الفوضى الأخلاقية.
لقد شاعت في السنوات الأخيرة ظاهرة "الخطوبة المطولة"، والتي تتحول فيها العلاقة إلى ما يشبه الزواج غير المعلن، بحجة "التعارف" أو "النية الصادقة"، في حين أن الخُطبة شرعًا ليست سوى وعد بالزواج، لا يُبيح خلوة ولا لمسًا ولا خروجًا دون ضوابط.
اكتبوا الكتاب... ولو تأجل العرس
ولهذا، ينادي الواعون بضرورة الإسراع في عقد القران فور الخطوبة، حتى وإن تأجل الزفاف لظروف مادية أو اجتماعية. لأن عقد القران يحفظ الحقوق، ويمنع التلاعب، ويمنح العلاقة شرعيتها.
بل الأهم من ذلك، أنه في حال – لا قدّر الله – وقع خطأ بين الطرفين بعد العقد، لا يستطيع الشاب التهرب من المسؤولية، لأنها أصبحت زوجته شرعًا، بعكس ما يحدث كثيرًا في علاقات "الخطوبة الحرة"، التي تتنصل فيها الأطراف من التزاماتها وتُترك الفتاة لمصيرها.
ومع ذلك، الحذر واجب
لكن هذا لا يعني التساهل في العلاقة بعد عقد القران أيضًا، لأن كثيرًا من حالات الطلاق تقع في فترة "كتب الكتاب" بسبب الخلوة والتسرع في التصرفات، ولهذا ينبغي الحذر والالتزام حتى بعد العقد، خصوصًا إن لم يتم الدخول أو لم يُعلن الزواج رسميًا.
قال أحد العلماء: "العقد يجيز، لكن الحكمة تقي."
وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن:
"الخطوبة ليست سوى وعد بالزواج، ولا تبيح للخاطب الخلوة بالمخطوبة. ولا يجوز التوسع في العلاقات العاطفية دون عقد شرعي. أما بعد كتب الكتاب، فهي زوجته شرعًا، لكن الأفضل عدم الخلوة إلا بعد إتمام مراسم الزواج حفاظًا على استقرار العلاقة."
وفي تفسير الشعراوي رحمه الله، قال:
"من استهان بالبداية خسر النهاية. فالعلاقات لا تُبنى على التساهل، بل على الاحترام والانضباط."
وقد روت إحدى الفتيات من الإسكندرية أنها وثقت بشاب تقدم لخطبتها دون عقد، واستمرت العلاقة لمدة عام كامل، خرجا فيه سويًا عشرات المرات، حتى اكتشفت لاحقًا أنه مخطوب لغيرها، ولم تكن تعلم أسرته شيئًا عنها. تقول: "كنت أعيش الوهم وأحسبه حبًا، وهو يحسبه مجرد تسلية".
بينما تحكي أخرى من سوهاج: "اشترطت عقد القران قبل أي لقاء خاص، وتمت كتب الكتاب خلال أسبوع. واليوم أعيش حياة مستقرة، وزوجي يحترمني لأنه عرف أنني لا أتهاون في كرامتي".
وبحسب تقرير للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عام 2022:
35% من حالات فسخ الخطوبة سببها الانفلات في العلاقات دون ضوابط.
18% من الفتيات تعرضن لانهيارات نفسية بعد خيبات خطوبة طويلة دون عقد.
12% من حالات الطلاق حدثت في أول عام من الزواج بسبب ممارسات وقعت خلال فترة "كتب الكتاب" بسبب غياب التريث والحكمة.
لذلك كوني عزيزة. لا تخرجي مع من لا تربطك به رابطة شرعية. وإن أرادك بصدق، فليطرق باب بيتك، وليعقد القران منذ البداية، لكن مع الحذر والانضباط حتى بعد العقد ولا تخرجى معه نهائيًا الا عندما تكونى زوجته وفى منزله. 
فأنت لست تجربة، ولست وسيلة، بل إنسانة كريمة يجب أن تُصان مشاعرك ويُحترم مقامك.
من أرادك، فليكن على قدر مسؤوليتك، لا مجرد باحث عن لحظة ضعف. كوني على يقين أنكِ في عين الله، ومن حفظت نفسها أكرمها الله بمن يصونها.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn