ما تسيبيش ولادك للشارع... وبعدين تعيطي

"ما تسيبيش ابنك في الشارع وترجعي تعيطي"… جملة بنسمعها كتير، بس قليل اللي بيفهم معناها الحقيقي.
النهاردة عايز أكلم كل أم وكل أب… عن الولد اللي سِبتوه للشارع، ولما كبر وبقى مدمن أو بلطجي أو فاشل… رجعتوا تقولوا: "هو أنا عملت إيه؟"
الإجابة صريحة: إنتي اللي سبتيه للشارع.
الدين مش بس صلاة وصيام، الدين تربية، ورسولنا ﷺ قال:
"كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"
وإنتِ أول راعية، ومسؤولة عن ابنك قبل أي حد، قبل المدرسة، وقبل الصحاب، وقبل الشارع.
لما تسيبيه، الشارع هيربيه
الشارع مش بيرحم، الشارع بيغرس القسوة، بيعلم قلة الأدب، بيزرع فيه الصحبة السوء، والسجاير، والإدمان…
اللي إنتِ مرضتيش تقولي له "لأ" عليه، الشارع قاله "تعال وأنا أقولك نعم".
انشغال الأهل مش مبرر
عارفين إن الضغوط صعبة، وإنكِ بتشتغلي وبتتعبى…
لكن هو ده الثمن؟
ابنك يضيع؟
لو الشغل خدك، لو الموبايل خدك، لو المسلسلات شغلتك… ابنك هيتربى على إيد غيرك.
التربية أمانة
مش كل اللي بيأكل ويشرب ويذاكر… متربي!
فيه ولاد متعلمة، بس مش محترمة…
فيه ولاد ناجحة، بس بلا ضمير…
التربية مش علم، التربية قدوة، حضن، حوار، وقت، دعوة في السحر.
خطوات بسيطة… تنقذ حياة
اسمعي ابنك، حتى لو بيحكي تفاهات.
شاركيه وقته، حتى لو عندك مليون حاجة.
عرفيه الصح من الغلط قبل ما غيرك يبلّغه الغلط على إنه حرية.
ادعي له، فالدعاء للولد الصالح لا يرد.
ما تبكيش بعد فوات الأوان
الدموع على باب المصحة أو السجن… مش هترجع الزمن.
الندم مش كفاية.
الدنيا لسه فيها فرصة… إلحقوا ولادكم قبل ما غيركم يسبقكم ليهم.
في النهاية
اسألي نفسك:
لو ابنك ضاع… هتقدري تبصي في عين ربنا يوم القيامة وتقولي: "أنا أديت الأمانة؟"
رسالة لكل أم ولكل أب:
"ما تسيبوش ولادكم للشارع… هو مش هيعلمهم، هو هيضيعهم."