منى صدقى تكتب : أكتب إليكم من القلب مصر تستحق

لا أكتب تلك الكلمات مجاملة أو رياءا وأنما الكل يدرك ما تمر به الدولة المصرية خلال تلك المرحلة الدقيقة التى تتشابك فيها التحديات الداخلية مع التهديدات الخارجية، من ضغوط اقتصادية عالمية، ومحاولات للتدخل في الشأن الداخلي، إلى ملفات الأمن القومي كالأمن المائي والحدود والاستقرار الإقليمي.
ورغم كل ذلك، تقف مصر دولة قوية بحكمة قيادتها، ووعي مؤسساتها، وصلابة جيشها، لكن كل ذلك فى حاجة ماسة إلى ظهير شعبي واعٍ ومساند ، فنجاح الدولة في مواجهة هذه التحديات مرهون بمدى تلاحم المواطن معها، ووعيه بحجم المخاطر، ورفضه للشائعات والمخططات الهدامة.
وأؤكد ليست بصفتى الحزبية كأمين عام مساعد مستقبل وطن سوهاج ولكن بصفتى سيدة مصرية تعشق تراب ذلك الوطن إن المرحلة الحالية تتطلب من كل مصري أن يكون داعمًا لوطنه، لا عبئًا عليه؛ أن يشارك بوعيه، وصبره، وانتمائه، فالدولة لا تُبنى بالحكومة وحدها، بل بشراكة حقيقية بين المواطن ومؤسسات بلاده.
أقولها لأهلى وناسي وجميع أطياف الشعب مصر تستحق أن نقف معها الآن أكثر من أي وقت مضى، فالمعركة لم تعد فقط مع عدو خارجي، بل مع الجهل، واليأس، والتشكيك... وهي معارك لا تُحسم إلا بشعب واعٍ يعرف قيمة وطنه.
الوعى معركة شعب