٣٠ يونيه ثورة شعب

" في خضام الأحداث المروعه التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وحلم تغييرها من قبل مخريبيها لتصبح لقمة
صائغه في إيديهم ليفعلوا بها كما يشاء ،أتت الحرب الإيرانية
على المتغرطس الصهيوني أكلها فشرب من نفس الكأس الذي تجرعه أهالي غزة من قذف مستشفيات بحجة إنها تحوي عسكريين ومدارس على نفس النهج وتشتت أسرهم وهجروا من ديارهم بحثا عن مكان آمن حتى من سنحت له الفرصة بالفرار خارج تل أبييب لم يتردد لثانية واحد وكأن الأرض تلفظ من عليها من دخلاء، حلم الشرق الأوسط الجديد الذي لطالما حلم به الصيهانه بمساعدة الإمريكان تبخر وتفتت على إيديهم بخطوة الحرب الغير محسوبه والغير محسومه وهي الصدام الحقيقي مع قوة إقليمية حقيقة في المنطقة رغم إنها تعاني من خروقات لامثيل لها،وبالرغم من ذلك إنهارت القبه الحديدة أمام الصواريخ الباليستية الإيرانية لتدك مدن إسرائيل ليل نهار حتى أصبحت الملاجي مكتظه بهم ،تنفس العالم الصعداء عقب الضربة الأمريكية الصورية لحفظ ماء الوجه ولإنهاء الحرب في مشهد أعاد ترتيب الأوراق مرة أخرى في منطقتنا.
الرئيس السيسي خير من يؤتمن على مصر وبمناسبة إقتراب ذكرى ٣٠ يونيه العظيمة كُنت أظُن أننا وصلنا لنهاية الطريق، بعد الخلاص من حُكم الجماعات المتشدده لكننى اكتشفت أننا فى بداية الطريق وعلينا السير فى طريق الإصلاح، كانت مصر وقتها مريضة وتحتاج للعلاج الحقيقي وليس العلاج بالمُسكنات، فقد تم استئصال الجزء الخبيث ولابد من العلاج لكى يتم التعافي، وأحمد الله بأننا خرجنا من هذه المحنة، واختارك الشعب وهتفوا باسمك ونادوا عليك لكى تقود البلاد وتتحمل المسئولية، جئت رئيساً بإرادة الشعب، وحققت الإنجازات، وأنجزت الكثير وشيدت مشروعات قومية يعجز معظمنا على سردها. والاعظم من ذلك تخطينا كل الفخاخ التي نصبت لنا منذ الحرب على داعش العراق الي ملف السد الاثيوبي والذي خرج علينا ترامب مؤخرا ليعلن بأنه تم تمويل السد باموال أمريكية وأنه خادع قوله بأن مصر سكتت على بناء السد ولماذا لاتضربه في فخ جديد يستهدف التورط العسكري مع إثيوبيا ومن ثم دعمها لإستنزاف قدرات الجيش المصري ناهيك عن حرب الحدود المشتعلة، ولكن برؤية ثاقبه للرئيس السيسي وعقلية مخابراتيه فائقه قادرة على التعامل بذكاء تم التعامل مع كل هذه الملفات بنجاح تام.
سيادة الرئيس: أعلم أن المسئولية ثقيلة، والمهام كثيرة، والضغوط أكثر لذلك نجدد دعمنا المطلق ونقول لك: أعانك الله على مواجهة كل هذه المسئوليات والتحديات، فنحن شاهدنا دِول تتفتت، ودِول أصبحت مرتَعاً للإرهابيين، ودِول السلاح فيها يُباع فى الشوارع، ودول دخلت أتون الفتنة بجدارة، ودول تحكمها الميليشيات المُسلحة، ودِول فاشلة ودِول على مقرَبة من الفشل وهى الدول غير المُسيطرة على جزء من أراضيها.. وأحمد الله أننا لسنا كذلك بفضل قيادتكم الحكيمة.
سيادة الرئيس: لم يُعد لدى إلا أن أقول لك: إننى أشد على يدك وأساندك وأُعضدك فى كل خطواتك داعية المولى عز وجل لأن يوفقك لما فيه خير لمصر والمصريين، وأقف بجانبك بكل ما أوتيتنا لتحسين حياة شعبنا ونزع أى خوف ينتابهم، واستعادة مكانة مصر والحفاظ عليها رغم المخاطر ورغم الأوضاع الساخنة فى العالم ورغم الصِعاب إلا أننى كُلى ثقة فى الله بأننا سنعبر معك لبر الأمان لتصبح مصر هي القائد الحقيقي للمنطقة بمواقفها الثابثة والراسخة والتى شهد لها العالم بذلك رغم مانجده من خذلان متعمد ممن نحسن إليهم ونقف جوارهم . كل عام وحضراتكم بخير وشعب مصر وجيشها العظيم بأمن وسلام 🌹